الخبراء النوويون يتفقدون موقع التويثة العراقي

TT

التويثة (العراق) ـ أ.ف.ب: زار خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس موقع التويثة النووي قرب بغداد في مستهل مهمة من اسبوعين، حسب ما افاد مسؤول اميركي في موقع التويثة. وسيكون على خبراء المنظمة الذين وصلوا اول من امس الى العراق، التأكد من مدى الاضرار التي طالت الموقع وما اذا نهبت منه مواد مشعة.

وهذا هو اول فريق تفتيش يصل الى العراق منذ مغادرة فرق التفتيش بغداد قبيل اندلاع الحرب الاميركية البريطانية على نظام صدام حسين في 20 مارس (آذار) الماضي. وسيعمل فريق الوكالة على استجلاء ما حصل في الموقع خلال فترة الحرب دون ان يكون له اي دور في التثبت من حيازة العراق اسلحة دمار الشامل. وكان بيان للوكالة الدولية للطاقة الذرية على موقعها على شبكة الانترنت اكد في ابريل (نيسان) الماضي ان السلطات الاميركية اكدت للوكالة انها تؤمن الحماية وتحفظ الامن في موقع التويثة النووي العراقي الواقع الى جنوب بغداد. وقال البيان ان «السلطات الاميركية اكدت للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان المعدات النووية المخزنة في موقع التويثة العراقي هي تحت حماية امنية مكثفة»، موضحا ان هذا الاعلان جاء ردا على رسالة وجهها الى الولايات المتحدة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.

واشار البيان الى ان البرادعي قال في رسالته ان «الولايات المتحدة تتحمل وحتى عودة مفتشينا الى العراق مسؤولية حفظ الامن» في هذا الموقع. واضاف البيان «ان معظم المعدات النووية والمشعة الخاضعة لمراقبة دورية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ 1991 هي مخزنة خصوصا في ثلاثة ابنية» في الموقع. واوضح البيان ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا هذا الموقع النووي «مرات عدة» خلال عمليات التفتيش التي قامت بها الوكالة بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2002 ومارس (اذار) 2003 عندما لم يجدوا اي دليل على نشاط نووي محظور في العراق. وكانت مقاتلات اسرائيلية قد قصفت في العام 1981 موقع التويثة ودمرت فيه المفاعل النووي «تموز». وكان الاسرائيليون يعتقدون ان العراقيين يبنون قنبلة نووية في هذا الموقع.