دعا المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) الدكتور المنجي بوسنينة، الدول العربية الى ضرورة تقديم المساعدة للشعب العراقي بهدف انقاذ ما يمكن انقاذه من تراثه الاثري والمتحفي المخطوط والارشيفي.
وقال بوسنينة في افتتاح الاجتماع الطارئ المشترك للجنة الدائمة للثقافة العربية واللجنة الدائمة للآثار والتراث الثقافي في الوطن العربي، الذي دعت اليه «الالكسو» لبحث اوضاع التراث العراقي، ان فداحة ما حصل للتراث العراقي بمتاحفه ومكتباته ومخطوطاته وأرشيفه من اعمال نهب وتدمير في اقل من اسبوع على مرأى ومسمع من العالم يقتضي من الدول العربية وضع خطة سريعة قابلة للتنفيذ وفق اهداف وآليات محددة من اجل انقاذ التراث العراقي واعادة بناء البنى الثقافية والتربوية في العراق.
وأعلن الدكتور بوسنينة عن جملة من الاجراءات تنوي «الالكسو» اتخاذها في المستقبل القريب بعد اقرارها من قبل وزراء الثقافة والاعلام العرب الذين سيجتمعون في القاهرة يومي 27 و28 يونيو (حزيران) الحالي، تتضمن اصدار كتاب حول مسروقات العراق التراثية يتم توزيعه على الدول والمؤسسات الامنية والمنظمات المتخصصة وقاعات البيع بالمزاد العلني في اوروبا واميركا واليابان وغيرها، من اجل اعادة التراث العراقي المسلوب وتقويمه وترميمه وكذلك حث سلطات الاحتلال في العراق على اتخاذ الاجراءات اللازمة لايقاف نهب الثروة الحضارية العراقية واستعادة المسروق منها والزامها بحسب الاعراف والقوانين الدولية بترميم واصلاح المرافق الثقافية التي تضررت من جراء الحرب.
كما تتضمن اجراءات «الالكسو» الخاصة بانقاذ التراث الحضاري العراقي مطالبة الدول العربية والاجنبية الصديقة بالاسهام المادي والفني في ترميم واصلاح الآثار والمؤسسات الثقافية العراقية.