خاتمي قد يخوض معركة الرئاسة من دون دعم أركان التيار الإصلاحي

TT

طهران ـ ا.ف.ب : بعد اربعة اعوام على فوزه الساحق في الانتخابات، سيجد الرئيس الايراني محمد خاتمي نفسه محروما من دعم ابرز الشخصيات المقربة منه في حال ترشحه لولاية رئاسية ثانية لا سيما بعد استقالة وزير الثقافة عطاء الله مهاجراني التي اصبحت سارية اعتبارا من امس.

فقد استبعدت ابرز ثلاث شخصيات كان بوسع خاتمي الاعتماد عليها لمواجهة تيار المحافظين وهي وزير الداخلية السابق عبد الله نوري ـ الذي يقضي عقوبة بالسجن ـ والمسؤول الاصلاحي سعيد حجاريان ـ الذي اصيب باعاقة دائمة اثر تعرضه لاعتداء ـ واخيرا مهاجراني الذي دفع الى تقديم استقالته.

وبدون ادنى شك فان هذه الشخصيات الثلاث وبالرغم من استبعادها عن السلطة يمكنها ان تساعد الرئيس خاتمي على طريقتها في حال ترشحه لولاية ثانية. لكن بغض النظر عما يحصل، سيكون على خاتمي تغيير استراتيجيته بشكل جذري بالاضافة الى المسؤولين مباشرة عن حملته.

وسيكون على الرئيس ايضا خوض المعركة الرئاسية بدون دعم الصحافة الا في حال السماح للصحف المعلقة او المحظورة بالصدور مجددا.

من جهة اخرى فان عددا من مناصريه سواء كانوا من السياسيين او علماء الدين او المثقفين موجودون في السجن او يلاحقهم القضاء الذي يسيطر عليه المحافظون.