الخرطوم ـ أ.ف.ب: احتج السودان رسميا لدى السلطات الهولندية على الدعم الذي تقدمه امستردام لاحدى المحطات الاذاعية التي تشتبه الخرطوم باقامتها علاقات مع المتمردين في الجنوب. وقام السفير السوداني لدى هولندا عبد الحليم بابو بتسليم وزيرة التنمية الهولندية ايفلين هرفيكنز احتجاجا رسميا، معتبرا ان الدعم المادي المقدم لهذه المحطة يشجع حركة قرنق في حربها المستمر منذ 17 عاما في جنوب السودان. وستبدأ الاذاعة بث برامجها في 23 ديسمبر (كانون الاول) الحالي بمناسبة اعياد الميلاد.
واكد القائم بالاعمال الهولندي في الخرطوم يان ولتمانس لوكالة الصحافة الفرنسية ان بلاده التي تمول المجلس الجديد للكنائس في السودان ليست متأكدة من وجود رابط بينها وبين الجيش الشعبي لتحرير السودان. وقال انه توجه الاحد الماضي الى مقر وزارة الخارجية السودانية لاجراء «مباحثات» حول الموضوع، لكنه رفض الكشف عن فحوى اللقاء.
وذكرت صحف سودانية امس ان سفير السودان لدى هولندا اكد ان القائد العسكري في الجيش الشعبي تايلور دينغ هو احد الشركاء الرئيسيين في الاذاعة.
وافاد القائم بالاعمال الهولندي ان الهدف من الاذاعة، هو تطوير معرفة شعوب جنوب السودان بالنسبة «للمسائل الصحية وحقوق الانسان والنشاطات المحلية الهادفة الى صنع السلام». وقال ان عقد التمويل الذي وقعته وسائل اعلام ومنظمات غير حكومية في بلاده يتضمن بندا يسمح بوقف انشطة الاذاعة في حال اقدامها على بث برامج دعائية مقربة من المتمردين. وتابع قائلا: «نرغب في ان تحتفظ الاذاعة بحيادها ولن نمنحهم فرصة بث برامج معادية للحكومة».
وحدد ان الاذاعة هي مشروع مشترك بين اذاعة محلية هولندية واحدى محطات التلفزيون، اضافة الى منظمات غير حكومية.