وجهت الحكومة الاسرائيلية شكوى رسمية الى الادارة الاميركية ضد الحكومة الفلسطينية بسبب ما اسمته «فشلها في معالجة اختطاف سائق سيارة الاجرة اليهودي، الياهو غورئيل». وقالت لرئيس طاقم المراقبين الاميركيين، جون وولف، ان اجهزة الامن الفلسطينية سقطت في الامتحان الامني الاول لها.
وحاولت اسرائيل القاء تهمة الفشل على الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، فقالت ان اجهزة الامن الاساسية ما زالت تابعة له، لذلك لم تتحرك لاطلاق سراح سائق سيارة الاجرة الاسرائيلي علماً بأن المخابرات الفلسطينية التابعة للرئاسة، بقيادة العميد توفيق الطيراوي، هي التي شكت من قلة تعاون اسرائيل واتهمت المخابرات الاسرائيلية بأنها تتعمد المقاطعة، رغم انها تعرف ان اقامة علاقات معها سيفيد الجهود والتنسيق الامني المشترك بينهما.
من جهة ثانية شكت اسرائيل السلطة الوطنية واجهزتها الامنية انها ما زالت عاجزة عن القيام بمهامها الامنية لمكافحة الارهاب. وقالت ان هناك 50 الف قطعة سلاح غير قانونية منتشرة في طول البلاد وعرضها (الضفة الغربية وقطاع غزة) وان مقاتلي «حماس» وغيرهم يعملون على تطوير صواريخ قسام لتصبح ذات مدى اطول، بحيث يصبح ممكنا اطلاقها باتجاه بيت رئيس الحكومة، ارييل شارون، في النقب.
وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان هذه الامور كلها تدل على خطورة امتناع اجهزة الامن الفلسطينية عن العمل لتصفية البنية التحتية للارهاب. وقال ان الاستمرار في هذا النهج سيؤدي الى تدهور شامل في الامن.