واشنطن ـ رويترز: ابلغ مسؤولون اسرائيليون ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش ان هناك ادلة متزايدة على ان ايران تصعد مساندتها للنشطاء الفلسطينيين في اعقاب الحرب في العراق. وقالت مصادر قريبة من المناقشات بين البلدين ان المسؤولين الاسرائيليين ابلغوا واشنطن ايضا ان طهران تسرع جهودها لتطوير اسلحة نووية.
واثار رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون المسألتين اثناء اجتماعه في البيت الابيض أول من امس مع الرئيس الاميركي الذي حذر قبل اسبوع من ان ايران وسورية «ستكونان موضع المحاسبة» اذا ساندتا الارهاب.
ويقول مسؤولون اسرائيليون ان معلومات جديدة للمخابرات تشير الى ان ايران تقوم بملء الفراغ الذي تركه العراق في دعم جماعات للنشطاء بينها «حماس» و«حزب الله» وان طهران تحاول تقويض وقف اطلاق النار الذي بدأ سريانه قبل شهر. وقال شارون في المؤتمر الصحافي مع بوش «يتعين ان نوضح لهذين البلدين ان افعالهما الشريرة لا يمكن ان تستمر». ولم يذكر بوش ايران او سورية لكن المتحدث باسم مجلس الامن القومي شين مكورماك قال «انه يجب على ايران وسورية ان تتخذا قرارا جوهريا بشأن الحرب على الارهاب وان تتوقفا عن ايواء ودعم الارهابيين والشبكات الارهابية». وقال مسؤول اسرائيلي شارك في المحادثات «نحن لدينا معلومات محددة عن تورط ايراني من خلال حزب الله وجماعات اخرى لتقويض رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس وتشجيع الارهاب... وتقويض وقف اطلاق النار». وفي طهران، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية، حميد رضا آصفي، بعد ظهر أمس، ان تكون ايران تدعم ماليا اسر منفذي العمليات الانتحارية في اسرائيل.
وقال آصفي ان «رئيس الوزراء الاسرائيلي في كل مرة يزور الولايات المتحدة يطلق اتهامات جديدة ضد الفلسطينيين للحصول على مزيد من الدعم». ورفض «الادعاءات الاسرائيلية ومفادها ان ايران قد تكون اقترحت مساعدة مالية لعائلات الشهداء الفلسطينيين».
وقال ان «تسوية القضية الفلسطينية رهن باحترام حقوق الشعب الفلسطيني وما من خيارات اخرى امام اسرائيل سوى قبول الحقوق الطبيعية والمشروعة لهذا الشعب».