أميركا تغض الطرف عن استئناف سورية تجارتها مع العراق

TT

رغم خلافاتها مع دمشق تغض واشنطن الطرف عن حركة التجارة التي استأنفتها سورية اخيرا مع العراق في ما اعتبره دبلوماسيون خطوة نحو حرص سوري اكبر على الاستقرار في العراق. ولكن رغم استئناف هذه التجارة فانها لا تمثل سوى نسبة محدودة للغاية من حجم التبادل التجاري بين البلدين قبل الحرب الاخيرة وسقوط نظام صدام حسين الذي كان جزءا كبيرا منه يتم خارج ما هو مسموح به من قبل الامم المتحدة.

ورغم ان واشنطن اعلنت ان سورية لن تستفيد من عقود اعادة اعمار العراق ما لم تحسن علاقاتها مع الولايات المتحدة، يؤكد رجال اعمال سوريون انهم بدأوا بتصدير بضائع عبر الحدود الى العراق من دون ان تعترضهم القوات الاميركية. ونسبت صحيفة «فايننشال تايمز» الصادرة امس الى عصام الزعيم، وزير الصناعة السوري، ان روسيا ايضا اعطيت الضوء الاخضر من قبل الولايات المتحدة لتنفيذ مشروع لمد خط انابيب من العراق عبر سورية الى البحر المتوسط بمشاركة شركات فرنسية.

وقال دبلوماسي غربي في دمشق «ليس واضحا ما اذا كانت اميركا تسمح لاستئناف التجارة بين سورية والعراق عن قصد او بدونه لكن الاثر المترتب على هذه التجارة لا بد ان يكون ايجابيا». واضاف «منطقيا يجب ان يكون السوريون اكثر استعدادا لدعم جهود اعادة بناء نظام سياسي في العراق اذا ارادوا الاستفادة من العراق الجديد». يذكر ان العلاقات بين سورية والولايات المتحدة تدهورت ابان الحرب الاخيرة بعدما اتهمت واشنطن دمشق بـ«تهريب السلاح والمتطوعين» الى العراق دعما للنظام السابق وبـ«ايواء» بعض عناصر النظام المخلوع. وتراجعت حدة التوتر بعد ان اغلقت سورية حدودها مع العراق.