عائلات الضحايا الأميركيين تتملكهم مشاعر ممزوجة بين الارتياح والقلق بعد الاعتراف الليبي بخصوص «لوكربي»

TT

شعرت عائلات بعض ضحايا اعتداء لوكربي، بالارتياح جزئياً، بعد اعتراف ليبيا اول من امس امام مجلس الامن بمسؤوليتها عن تفجير الطائرة الاميركية «بان آم» فوق تلك البلدة الاسكوتلندية قبل اكثر من 14 سنة.

وقالت ستيفاني برنشتاين التي قتل زوجها مايكل، الذي كان مسؤولاً في وزارة العدل الاميركية، في الانفجار: «اشعر بالسعادة، فهم يقولون امام كل العالم ان النظام الليبي امر بذلك وانهم مسؤولون». لكن بالنسبة لآخرين، فإن الرسالة التي وجهتها ليبيا اول من امس الى الامم المتحدة، لم تصل الى مرتبة الاعتراف الكامل بالذنب. وقالت سوزان كوهين التي فقدت ابنتها الوحيدة ثيودورا: «انهم اقروا بالحد الادنى من المتطلبات، لكن كل ما تضمنته الرسالة من تعاون في مكافحة الإرهاب ليس سوى هراء». واضافت ان الزعيم الليبي معمر القذافي «لا يفعل اي شيء اكثر من ممارسة مناورات دبلوماسية لرفع العقوبات (عن بلده). لقد ماتت ابنتي، ولا يوجد ما يمكن ان يقولوه، ولا اي مبلغ من المال يمكن ان يعيد ما فقدته».

وفي ساعة مبكرة من اول من امس، حضرت 40 اسرة من اسر ضحايا لوكربي مؤتمرا في وزارة الخارجية حضره وزير الخارجية الاميركي كولن باول ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ويليام بيرنز، للاطلاع على اتفاق تسوية قضية لوكربي. وبالرغم من تأخر تسليم الرسالة الليبية بسبب انقطاع التيار الكهربائي في نيويورك، فقد خرجت العائلات من الاجتماع تعبر عن احساس ممزوج بين القلق والرضا. وقالت كاثلين فلين التي فقدت ابنها جون باتريك، الذي كان يوم مقتله في طريق عودته من الخارج بعد مشاركته في برنامج دراسي: «ليبيا لن تفلت. لقد شعرت بالاحباط طوال هذه السنين بأن هذا البلد تعمد قتل الضحايا».

وقد اعلنت بعض اسر الضحايا عن رغبتها في تحقيق العدالة اكثر من حصولها على المال. كما اشادوا بالولايات المتحدة لرفضها قبول المطالب الليبية بإلغاء العقوبات الاميركية على طرابلس ورفع اسم ليبيا من قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن مؤيدة للارهاب.

* خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»