مسؤولون أميركيون: واشنطن تتراجع عن محاولة استصدار قرار جديد من مجلس الأمن بشأن العراق

TT

عشية عودة الكونغرس والرئيس الأميركي من الإجازة السنوية، أكد مسؤولون في الإدارة أن الرئيس جورج بوش لن يتراجع عن سياسة إدارته في محاربة الإرهاب سواء في العراق أو حول العالم، وأن الولايات المتحدة وإن لم تحقق نجاحا في محاولتها استصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي، يدعو دولا أخرى إلى إرسال قوات إلى العراق للمساهمة في حفظ الاستقرار هناك، لن تتراجع عن استراتيجيتها نحو العراق.

وجاء تأكيد المسؤولين في الإدارة في جو من الانتقادات والدعوات المتضاربة حيال السياسة الأميركية تجاه العراق، خصوصا ان عدد القتلى من الجنود الأميركيين بلغ أمس بعد إعلان الرئيس بوش في الأول من مايو (أيار) الماضي انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية 139، ليبلغ عدد الجنود الأميركيين القتلى منذ بدء الحملة على العراق 277 جنديا.

رغم ذلك دعا السناتور جوزيف بايدن، والسناتور تشك هيغل الولايات المتحدة إلى الاستمرار في محاولاتها، وحث دول أخرى على إرسال قوات إلى العراق. وشددا في الوقت عينه على ألا تتخلى الولايات المتحدة عن سلطاتها وسيطرتها لأي دولة قد تشارك بقوات لها في العراق، انطلاقا من قولهما إن الولايات المتحدة هي التي تتحمل المسؤولية كاملة (تقريبا) في العراق.

وفي هذه الأجواء حيث يسيطر موضوع العراق على الإدارة والكونغرس، قبيل بدء عملهما في مطلع الشهر المقبل، قال مسؤولون في الإدارة، قبل إلقاء الرئيس بوش خطابه أمس (الثلاثاء) في سانت لويس في طريق عودته إلى واشنطن إن الرئيس رغم العنف المتصاعد في العراق، وأعمال الإرهاب والمقاومة، فإن إدارته لن تتراجع عن سياستها تجاه ذلك البلد، ولن تتراجع قيد انملة عن حربها ضد الإرهاب، الذي باتت محاربته في العراق، ساحة أساسية منها.

وقال المسؤولون، إن الرئيس سيؤكد على العمل قدما لتحقيق النصر في هذه الحرب، وأن أفضل طريقة لكسبها هي الاستمرار في «سياسة الهجوم سواء في بغداد أو أفغانستان أو غزة» حسب قول كلير بيوكان، وهي واحدة من المتحدثين باسم البيت الأبيض.

من جهة أخرى، قال السناتور بايدن في مقابلة أمس مع شبكة «سي. بي. إس» إنه يجب على الرئيس أن يتحدث للشعب الأميركي، ويشرح له الوضع الذي تواجهه الولايات المتحدة في العراق، وما يجب القيام به هناك.

يذكر أن استطلاعا للرأي العام الأميركي أظهرت نتائجه خلال اليومين الماضيين أن 60% من الأميركيين لا يحبذون إرسال قوات أميركية إلى العراق. كما أن عددا من أعضاء الكونغرس بدأوا يطالبون بخروج الولايات المتحدة من العراق مهما كانت النتائج. وهي دعوات لا تخلو من أغراض انتخابية عشية بدء الحملات الانتخابية للفوز بالرئاسة الأميركية.