حذر خبراء ومتخصصون في مكافحة الإرهاب من الخطورة التي يشكلها عدد من المواقع الموجودة على الإنترنت والتي يلجأ إليها عدد من الجماعات الإرهابية للتحريض على الجهاد المسلح ضد الغربيين.
واعترف هؤلاء الخبراء بأن هناك صعوبة في ملاحقة تلك المواقع الجهادية نظرا لأن الجماعات المتطرفة تلجأ إلى أساليب معقدة، وتظهر المواقع التي تستعملها على الإنترنت على فترات وتحت أسماء مختلفة.
وذكرت تقارير صحافية هولندية أن الخبراء استندوا في ذلك إلى ما تضمنته بعض المواقع على «ويب سايت» هولندي من خطابات ومحادثات عبر الإنترنت بين المسؤولين عن تلك المواقع والمشاركين فيها، وأخذوا مثالاً على ذلك سؤالا تقدم به شاب من المشاركين في محادثة عبر الإنترنت عبارة عن سؤال حول مدى شرعية ذهابه إلى فلسطين للجهاد بالرغم من معارضة أهله لهذا الأمر. ويتساءل الشاب «هل يجوز الجهاد من دون علم الأهل؟».
وأوضح تقرير نشرته أخيرا صحيفة «فولكس كرانت» بأن الموقع الذي شهد وصول تلك الرسالة قد وجه دعوة إلى الجهاد سبيل الله ضد أعداء الإسلام. وذكرت الصحيفة أيضا أن موقعا آخر يعتقد بشكل كبير في أنه يعود إلى أتباع عبد الله عزام الزعيم الروحي لـ«الأفغان العرب» الذي يعتبر واحدا من الذين تأثر بهم بن لادن. ويقول التقرير إن الموقع اختفى في منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي ليعود مع مطلع الشهر الحالي أو نهاية الشهر الماضي تحت اسم آخر من خلال موقع يصعب الوصول إليه مباشرة، بل من خلال موقع يصل بك إلى موقع ثالث.. وهكذا. وذكر التقرير أن هناك مواقع أخرى على الإنترنت شهدت حوارات ومناقشات تدور حول الجهاد المسلح وقضايا إسلامية أخرى، ومن بين تلك المواقع هناك موقع على الإنترنت يشرف عليه شخص يحمل اسم «أبو محمد» يتحدث فيه عن ضرورة أن يكون هناك تطوير للعمل الجهادي ضد أعداء الإسلام ورفض الحوار والنقاش والمواجهة مع هؤلاء.
وهناك موقع آخر يفتح الباب للحوار عبر الإنترنت تحت عنوان «هل أنت خائف». وتتناول تلك المواقع موضوعات وإشارات تتناول كيفية تحريض المسلمين للانضمام إلى معسكرات للتدريب على استعمال السلاح وإطلاق الرصاص والعمل في مجال الجهاد المسلح ضد أعداء الإسلام.