اختفاء مفاجئ لزوجة السعودي بندر الغامدي المعتقل باليمن

والد السجين : نوال اختفت في طريقها لزيارة ابني بسجن صنعاء الاربعاء الماضي

TT

في تطور جديد لقضية السعودي بندر بن عبد الرحمن الغامدي المعتقل في اليمن منذ 3 اشهر، رفع والده طلبا للسلطات الرسمية في بلاده لتقصي اختفاء نوال عبد الله، زوجة ابنه بندر، التي فقد الاتصال بها منذ الاربعاء الماضي. وقال عبد الرحمن بن سالم الغامدي لـ«الشرق الأوسط» امس ان زوجة ابنه «كانت في طريقها الى سجن في صنعاء لزيارة زوجها حيث انها تقيم وحيدة في مدينة الحديدة». واضاف «كانت تحدثني بهاتفها الجوال عند الساعة الثانية والنصف من ظهر الاربعاء وقالت انها على وشك الوصول وانها ستطلعني فورا على نتائج الزيارة بعد انتهائها وذلك اذا ما تعذر على ادارة السجن تمكيني من الحديث عبر هاتفها الجوال مع بندر وقت الزيارة، الا انني لم اتلق أي رد منها، بل انني انتظرت طوال الاربعاء والخميس والجمعة من دون جواب منها وقمت بالاتصال بها كثيرا على الجوال لكنه مغلق او خارج تغطية الشبكة».

وكشف الغامدي انه اطلع السلطات السعودية صباح السبت الماضي على قلقه الكبير تجاه غموض مصير زوجة نجله، المطلوب رقم 12 في قائمة الـ19 ملاحقا من قبل سلطات الامن السعودي بتهم تورطهم مع جماعات ارهابية بما فيها الانتماء لتنظيم «القاعدة». وقال والد بندر «اطلعت وزارة الداخلية (السعودية) على قلقي الشديد من هذا التطور الذي لم أكن أتوقعه». واشار الى ان «المزعج أنني لا اعرف مصيرها.. هل في السجن اليمني او ما هو مصيرها؟ هذا الغموض مزعج لنا جدا فهي امرأة وحيدة رغم انها في بلد شقيق، الا انه لا عائل لها وسط هذه الظروف المقلقة».

في هذه الاثناء، بثت وكالة الانباء السعودية ظهر امس نبأ استقبال وزير الخارجية اليمني للسفير السعودي في صنعاء. وقالت مصادر سعودية ان «السفير محمد مرداس القحطاني خرج من اللقاء بوعد من الدكتور أبو بكر القربي (وزير الخارجية اليمني) بالرد رسميا على استفسار سعودي عن مصير زوجة الغامدي»، وهو الاتجاه الذي رجحته مصادر يمنية رفيعة المستوى تحدثت لـ«الشرق الأوسط» من العاصمة صنعاء، امس. وفي الوقت الذي شدد الأب على قلقه البالغ، شددت المصادر اليمنية، بدورها، على ان «ليس هناك دواع لمثل هذا القلق.. ولعل أسرتها في السعودية تتذكر ان زوج ابنتها معتقل منذ ثلاثة اشهر، فيما هي حرة طليقة تتجه اينما ارادت في المدن اليمنية من دون اعتراض. ولم يجر منعها من المغادرة الى بلادها». لكن المصادر اليمنية زعمت ان ليس لديها علم عن اعتقال نوال عبد الله. وهنا أشار والد بندر الى ان «اختفاء ام هاجر في مثل هذه الظروف الغامضة يدفعنا الى خشية تعرضها لمكروه. ونحن نستغرب ان كانت اعتقلت هي الأخرى، فلماذا لم يخبرنا احد من المسؤولين اليمنيين عن اتخاذ مثل هذا القرار».