أكد الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي عدم وجود أي معتقل أو مقاتل أو مفقود أو أسير سعودي في العراق.
وفيما بين الأمير سلطان الموقف السعودي الرسمي والمعلن الرافض للغارة الإسرائيلية على دمشق، فانه شدد على أن بلاده أكبر من ان ترد على التفاهات الاسرائيلية حول قاعدة تبوك (شمال البلاد)، حيث أكد أن منسوبي القوات السعودية المسلحة بعيدون عن اية مخاطر. جاء ذلك خلال افتتاح الامير سلطان امس المبنى الجديد للإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة بالرياض، والذي شيد على مساحة إجمالية تقدر بنحو 40 ألف متر مربع.
واوضح اللواء كتاب العتيبي مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، انه تم تطبيق مبادئ الهندسة القيمية على المشروع، بحيث تم تخفيض تكلفة المشروع بنسبة 30 في المائة، مع المحافظة على مكوناته الأساسية. واشار إلى أن المبنى الجديد الذي بلغت تكلفته الإنشائية نحو 33 مليون دولار، نفذ على مساحة 40 ألف متر مربع، بحيث تبلغ مسطحاته الكلية نحو 55 ألف متر مربع، مشتملة على كافة التجهيزات الإدارية ومسجد وقاعة للنشاط الثقافي والمحاضرات ومواقف للسيارات متعددة الأدوار التي تتسع لستمائة سيارة، واستديوهات سمعية وبصرية لأغراض التوعية والتثقيف الصحي.
واضاف العتيبي ان المبنى زود بأحدث التقنيات المتقدمة، إضافة إلى تجهيزه بمسرح وقاعة محاضرات يمكن ربطها بالأقمار الصناعية لتغطية الاجتماعات والمؤتمرات الطبية والعلمية وورش عمل مزودة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال البث الاعلامي لمواكبة جميع الأحداث والتطلعات المستقبلية من دون عناء أو مشقة. كما تم تزويده بشبكة اتصالات تعتمد على الألياف البصرية هي الأحدث عالميا حرصا على الرقي بالخدمات الطبية المقدمة. ويضم المبنى كافة الإدارات التابعة للإدارة العامة للخدمات الطبية بموقع واحد مستقل، كما يمثل هذا المبنى أحد معالم النهضة العمرانية البارزة في مدينة الرياض. ومعلوم أن المبنى شيد تحت إشراف ومتابعة من قبل إدارة التشغيل والصيانة بالخدمات الطبية التابع للإدارة العامة للقوات المسلحة.
ولم يغفل المسؤول عن الخدمات الطبية للقوات المسلحة الإشارة إلى أن المشروع الجديد تم بناؤه بعد الحصول على قطعة الأرض التي أقيم عليها المشروع كمنحة من الأمير سلطان بن عبد العزيز، حيث تعتبر هذه المرحلة هي الأكبر في تاريخ الإدارة العامة للخدمات الطبية بجميع قطاعاتها. تجدر الإشارة أن عدد المستشفيات التابعة للقوات المسلحة تبلغ 17 مستشفى تنتشر في مختلف المدن السعودية الرئيسية، وتبلغ طاقتها السريرية نحو 4600 سرير.