بدأ البرلمان المصري أولى جلساته أمس بمظاهرات وأزمات وكان مقر البرلمان في الساعات الأولى من الصباح على موعد بأول مظاهرة حين تظاهر عمال احدى الشركات التابعة للقطاع العام أمام المقر احتجاجاً على تجاوزات مسؤولي الشركة معهم وعدم حصولهم على المستحقات المالية، مطالبين نواب البرلمان بتقديم طلبات احاطة حول هذه التجاوزات.
وفي اجتماع لجنة الصناعة فجر نواب اللجنة في أول اجتماع عقدته أمس برئاسة الدكتور امين مبارك مفاجأة بعد ان كشفوا ان المعاش المبكر الذي تم تطبيقه مع برنامج الخصخصة قد أفقد قطاع الغزل والنسيج وحده نحو 120 ألف عامل من خبراء هذه الصناعة خرجوا على المعاش المبكر، وانضموا الى طابور البطالة التي وصلت نسبتها بين من هم في سن العمل نحو 6.6 في المائة أي نحو 4 ملايين عاطل تقريباً، وأشار النواب الى ان البطالة اصبحت تشكل قنبلة موقوتة.
وفي الاجتماع الاول للجنة الاسكان أمس برئاسة محمد ابو العينين فتح ملف ظاهرة انهيار العديد من العمارات السكنية خاصة انها تؤرق المجتمع وطالب اعضاؤها ببحث أسباب اغلاق أكثر من مليون وحدة سكنية في القاهرة وحدها حتى الآن.
وانتقدت اللجنة أمس ظاهرة زيادة المعروض من مساكن التمليك في السوق العقاري عن الوحدات المعروضة للإيجار مرتفعة القيمة الايجارية ولا تتناسب مع الشريحة الكبيرة مع المواطنين وأكد رئيس اللجنة ضرورة التصدي لتلك الظاهرة.
واعلن ابو العينين انه تقرر عقد جلسات استماع ومواجهة تعد الأولى من نوعها للمواطنين والمتخصصين للوصول الى افضل تشريع بخصوص شاغلي العقارات المبنية خاصة القديمة منها.
وأشار الى ان اللجنة سوف تتصدى خلال الدورة البرلمانية الحالية للازمة المزمنة التي تتعاظم فيها الخسائر بين المالك والمستأجر والدولة نتيجة للقانون العتيق والمختل الذي قضى على كل روح وأمل في مشاركة الشعب في الاستثمار العقاري والمساهمة في اصدار قانون التمويل العقاري لمساعدة المواطنين على تملك وحدات سكنية جديدة.