موضوع تعويضات «يوتا» في خلوة قصيرة بين دو فيلبان ومساعد وزير الخارجية الليبي

TT

غاب وزير خارجية ليبيا عبد الرحمن شلقم عن اجتماع مجموعة الحوار (5+5) الأوروبية ـ المغاربية أمس وأول من أمس. وكانت ليبيا الدولة الوحيدة من اتحاد المغرب العربي الخمس التي لم تمثل بوزير خارجيتها.

وكان شلقم قد مثل بلاده في اجتماع سانت ماكسيم للمجموعة نفسها في شهر ابريل (نيسان) الماضي، غير ان الفرق بين اجتماع سانت ماكسيم واجتماع قصر اسكليمون في قرية سان ـ سامفوريان امس هو ان قضية سقوط طائرة «يوتا» الفرنسية والمتهمة فيها ليبيا عام 1988، عادت الى المواجهة، فيما المفاوضات بين عائلات ضحايا «يوتا» ومؤسسة القذافي الخيرية «معلقة» منذ اسبوعين تقريبا.

وبغياب الوزير الاصيل، مثل ليبيا مساعده لشؤون اتحاد المغرب العربي مفتاح عثمان مهدي.

ورغم انه لم يحصل اجتماع رسمي بين الوزير دو فيلبان ومفتاح عثمان مهدي، إلا أن الرجلين، كما علمت «الشرق الأوسط» كانت لهما خلوة قصيرة، استفاد منها الوزير الفرنسي لإيصال «رسالة» الى ليبيا مفادها ان مصلحة ليبيا تكمن في عدم الإبطاء في ايفاء ليبيا بالتعهدات التي قطعتها للانتهاء من أزمة «يوتا».

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر امس للحديث عن خلاصات المؤتمر، أعلن دو فيلبان ان الحكومة الفرنسية «تأمل استئنافا قريبا للمفاوضات»، كما تأمل في أن تنفذ ليبيا تعهداتها «التي قطعتها على أعلى مستوى» لفرنسا.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان الاتصالات لم تنقطع في الفترة الاخيرة، رغم تعليق المفاوضات بن عائلات الضحايا ومؤسسة القذافي الخيرية. لكن «الازمة» الاخيرة بين الجانبين اثارتها تصريحات سيف الاسلام القذافي التي أكد فيها، أكثر من مرة، وجود «اتفاق سري» مع فرنسا لتسوية هذه المسألة. وتطالب عائلات الضحايا بتعويضات اضافية، تضاف الى مبلغ الـ34 مليون دولار الذي دفعته ليبيا عام 1999.

وقبلت ليبيا دفع مليون دولار لكل عائلة ضحية، وهو ما تعتبره عائلات الضحايا غير كاف قياسا الى ما دفعته ليبيا من تعويضات لضحايا طائرة لوكيربي.

وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد هدد بأن بلاده سوف «تستخلص النتائج من غير ضعف ومن غير عدوانية» اذا لم تنفذ ليبيا التزاماتها، وذلك إبان زيارته الاخيرة للمغرب.