كشف المصري شريف الفيلالي، المتهم بالتخابر لصالح اسرائيل، أن شريكه الروسي جريجوري شفتش كان ينوي امداد العراق بأجهزة دفاع جوي متطورة لاكتشاف طائرات الشبح الأميركية واطلاق صواريخ أرض جو مضادة لها.
وقال المتهم في اعتراف كتبه بخط يده وضمته النيابة إلى أوراق القضية ان شريكه الروسي كون شركة لتجارة السلاح تدعى «بنفكيا» لترويج الأسلحة لعدد من الدول العربية والأفريقية من بينها العراق وليبيا.
وأضاف أن شفتش تلقى دعوة لزيارة العراق للتباحث في تفاصيل الصفقة، مشيراً إلى أنه طلب التعاون معه كمترجم خلال فترة تنفيذ مشروع الدفاع الجوي بالعراق والذي يستغرق ثلاث سنوات وتتكلف معداته العسكرية 200 مليون دولار، وأضاف أنه اتصل بالسفارة المصرية في مدريد ليطلب منها النصح قبل السفر إلى العراق مع شريكه الروسي الذي كان يعمل ضابطاً في المخابرات السوفياتية.
من ناحيتها قالت مرفت شلبي محامية الفيلالي انها ستطلب البراءة للمتهم في أولى جلسات المحاكمة التي تبدأ يوم 13 يناير (كانون الثاني) الجاري لافتة إلى أن ما ورد في ديسكات الكومبيوتر المضبوطة لدى المتهم عن صفقات أسلحة تخص السودان والعراق وايران والكويت وغينيا والكونغو وليس من بينها مصر.
وأضافت أن بعض الملفات التي تضم بيانات عن سوق السلاح في مصر ومشروع توشكى ودراسة مناقصة حول المرحلة الثالثة لمترو الأنفاق ومناقصة عن تطوير توربينات السد العالي ودراسة عن الدخل القومي والنمو الاقتصادي وعدد الذكور والإناث وعدد البطالة ومعلومات أخرى وبعض الخرائط لكل دول العالم تدخل ضمن أعمال شركة ألمانية استثمارية كبرى تعمل في مجال الهندسة ولها أفرع في معظم دول العالم من بينها مصر واسرائيل وهي الشركة التي كان يتعامل معها المتهم، وقد قامت هذه الشركة بعمل بعض التطويرات بمطار غزة الدولي.
وأشارت المحامية إلى أن مواصفات التجسس لا تتوافر لدى المتهم لعدم اقامته الدائمة في مصر حيث أنه يأتي على فترات متباعدة لزيارة عائلته في مصر وأن التخابر لا يتم إلا في حالة حرب مع دولة معادية.