بيريس مضطر لدعم باراك وفايتسمان سيصوت لشارون

زعيم الليكود قد يقترح بيريس وزيرا للخارجية إذا فاز في الانتخابات

TT

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ووزير التعاون الاقليمي الحالي شمعون بيريس، انه مضطر لتأييد غريمه ايهود باراك في معركة الانتخابات على رئاسة الحكومة لانه يؤيد مبدئيا مسيرة السلام. غير ان الرئيس الاسرائيلي السابق عيزرا فايتسمان اعلن انه سيصوت لاربيل شارون زعيم الليكود في انتخابات رئاسة الوزراء. وجاء هذا الاعلان بعد لقاء الرجلين في مدينة ميساربة الساحلية امس.

وقال بيريس ان المعركة الانتخابية الآن هي ليست بين شخصين هما باراك وشارون وليست بين طريقين، انما هي بين طريق السلام الذي يمثله باراك، وبين «اللا ـ طريق» الذي يمثله شارون: «فاليمين لا يطرح بديلا عن السلام الذي نطرحه نحن. يجعل من برنامج السلام احجية، كأنه لغز الكلمات المتقاطعة».

وجدير بالذكر ان شارون يرفض حتى الآن الافصاح عن برنامجه الانتخابي، ويكتفي بالقول انه لن يسمح باعادة تقسيم القدس او بالتنازل عن غور الاردن.

وقال ردا على سؤال وجه اليه امس خلال جولة قام بها في مستوطنات غور الاردن «للسلام ثمن مؤلم. ولكنني لن اتحدث عن هذا الثمن بالتفصيل، فاذا افصحت عنه، ستزداد شهية الفلسطينيين ويطالبون في المستقبل بالمزيد». لكن هذا الموقف يضايق حتى اليمين الاسرائيلي. اذ ان الليكود يرى ان الموقف غير مقنع للناخبين. واليمين المتطرف يخشى من ان يكون شارون يخبئ تنازلات كبيرة، مثل باراك، خصوصا ان له سوابق كهذه (يقصدون موافقته على اتفاقات كامب ديفيد وقيامه بازالة مستوطنة «يميت» في سيناء.

وكانت مصادر مقربة من شارون قد اشاعت نبأ جاء فيه انه في حال فوزه في الانتخابات، فمن المحتمل ان يعين في حكومته بيريس وزيرا للخارجية، اذا لم يوافق رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو على اشغال هذا المنصب. وكان نتنياهو قد اعلن انه يرفض الدخول في حكومة تعمل في ظل الكنيست الاسرائيلي الحالي، لان اية حكومة ستشكل ستكون عاجزة عن القيام بمهامها كما ينبغي ان تكون حكومة في نظام ديمقراطي. والهدف من بث النبأ طمأنة انصار السلام وسط الخارطة السياسية الحزبية في اسرائيل من جهة ومحاولة كسب الغرب وتهدئة المعارضة الدولية لانتخابه.

ورفض شارون او بيريس التعقيب على هذا النبأ. والمعروف ان شارون كان اعلن انه في حالة فوزه سوف يعين باراك وزيرا للدفاع في حكومته. وسئل امس كيف يفعل ذلك وهو يرى ان باراك فاشل امنيا، فأجاب: «تحت قيادتي ووفق سياسة حكومتي، سيكون باراك وزير دفاع جيدا جدا».