سناتوران أميركيان يطلبان تزويد 300 طائرة تجارية تنقل الجنود إلى العراق

TT

يأمل سناتوران اميركيان في إقناع الكونغرس بتزويد 300 طائرة مدنية تستخدم في نقل الجنود بأسلحة مضادة للصواريخ. ويرمي السناتوران الديمقراطيان تشارلز شومر وباربرا بوكسر إلى فتح الطريق أمام تقديم اقتراحات بشأن حماية كل الطائرات التجارية من الصواريخ المحمولة على الكتف.

ويخطط شومان وبوكسر لتقديم مشروع قانون يطالب وزارتي الأمن الداخلي والمواصلات بوضع أجهزة حماية مضادة للصواريخ على 300 طائرة تجارية تستخدم ضمن برنامج الاسطول الجوي الاحتياطي المدني المتفق عليه بين خطوط الطيران ووزارة الدفاع (البنتاغون) لتوفير طائرات تطلبها الوزارة في فترة وجيزة. وقد بدأ هذا البرنامج أثناء حرب الخليج الأولى ثم في عملية تحرير العراق. ومع أن الاسطول لا يعمل حاليا إلا أن الخطوط الجوية ما تزال تنقل الجنود بموجب الاتفاقات العسكرية.

وسيكون لتزويد 300 طائرة من ناقلات الجنود بأسلحة مضادة للصواريخ أثر مزدوج، كما يقول مكتب شومر، وهو أن الطائرات التي تنقل الجنود إلى مدينة الكويت ستتوفر لها الحماية، كما أن الطائرات نفسها ستكون محمية حتى عندما تنقل المدنيين. ويقول أحد الطيارين ممن قاموا بعدة رحلات إلى مدينة الكويت، ان هذه الفكرة ممتازة. فعندما تقلع الطائرة من أي من المدرجين بمدينة الكويت فإنها تتجه شمالا وتطير على ارتفاع منخفض فوق كثير من القرى، ولذلك فإن الطائرات الضخمة الحجم يمكن أن تكون أهدافا سهلة للهجمات.

وتجاوز عدد الصواريخ التي اطلقت على طائرات التحالف في العراق الـ20 صاروخا منذ مايو (أيار)، كما أن هناك الآلاف من الصواريخ العراقية المحمولة على الكتف مفقودة حاليا. وسيكلف هذا الإجراء حوالي مليوني دولار لكل طائرة، حسب تقديرات شومر، علما أن الجهود التي كانت تبذل لحماية كل الطائرات التجارية الأميركية توقفت.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» و«واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»