اعلنت اللجنة الاولمبية الايطالية امس ان فحوصات اثبتت تناول الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، لاعب وسط نادي بيروجيا الايطالي، منشطات من مادة نوراندروستيرون.
واوضحت اللجنة ان العينة التي اخذت من الساعدي في الاختبارات الروتينية قبل المباريات جاءت ايجابية وهو ما قد يعرضه لعقوبة الايقاف.
وبات الساعدي، 30 عاما، ثالث لاعب يتهم بتعاطي منشطات في الدوري الايطالي هذا الموسم بعد مهاجم انترناسيونالي السيراليوني محمد كالون، ولاعب وسط بارما مانويلي بلازي اللذين أوقفا حتى اشعار آخر.
وفي حال جاءت نتيجة الفحص المضاد ايجابية، فان الساعدي يواجه عقوبة الوقف لأمد طويل. وكان الساعدي الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الليبي، قد انضم الى بيروجيا الايطالي في الدرجة الاولى مطلع الموسم الحالي وفق عقد لمدة عامين من نادي الاتحاد الليبي الذي سبق ان اختير وهو في صفوفه احسن مهاجم ببلاده عام 2001. والساعدي ايضا من المساهمين في ادارة نادي يوفنتوس الايطالي، وسبق ان وقع العام الماضي على اتفاقية تعاون مربحة مع فريق لاتسيو الذي يتخذ من روما مقرا له.
وكان رئيس النادي الايطالي لوتشيانو غاوتشي من المتحمسين شخصيا لضم الساعدي، وقال انه حصل على الضوء الاخضر من العقيد معمر القذافي لضم ابنه الى الفريق الايطالي. ونفى غاوتشي حينذاك ان يكون وصول الساعدي الى بيروجيا مجرد عمل دعائي مثير، وقال انه يراهن بسمعته في هذه الصفقة.
وكشف غاوتشي ان الساعدي القذافي الذي ثبت تناوله منشطات يتناول حبوبا لمعالجة اوجاع الظهر منذ اشهر. وقال "يعاني الساعدي منذ عدة اشهر من مشاكل في ظهره وزار طبيبه في المانيا مرات عدة في الآونة الاخيرة".
وأوضح "لقد طلبنا منه ان تتم معالجته في ايطاليا لكنه فضل الذهاب الى المانيا، وقد وافقنا على ذلك لاننا لا نريد ان نقف في وجهه". واضاف "لا يخفى على احد أن بعض الادوية قد تتضمن مواد ممنوعة".
وأوضح "عندما طلب منه الكشف عن المنشطات كان الساعدي جالسا على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين مع علمه بأنه لا يملك اي فرصة في المشاركة في المباراة لانه كان بعيدا عن مستواه، لكنه كان يريد ان يكون على مقربة من اللاعبين، وهو يستحق الاشادة لذلك، وأعتقد أن النادي يتحمل مسؤولية وجوده في هذا المكان اكثر مما يتحمله هو شخصيا".