توقعت السفيرة هاجر الاسلامبولي مساعدة وزير الخارجية المصري للشؤون الاميركية ان تلعب ادارة الرئيس الاميركي القادم جورج بوش (الابن) دوراً مميزاً في الشرق الاوسط، مشيرة الى ان اهتمام الجمهوريين بالقضايا الخارجية نابع من السعي الى تعزيز قوة اميركا وحماية مصالحها الحيوية على أسس وقواعد مخططة وليس على أساس ردود الأفعال.
وقالت في تصريحات صحافية في القاهرة أمس ان الادارة الاميركية الجديدة ستولي اهتماماً بقضايا الأمن العالمي والقضايا المرتبطة بها وفي مقدمتها حل القضايا السياسية والتعامل مع مشاكل الاقليم لاقرار السلام وتوفير مناخ مستقل يعالج القضايا الرئيسية.
وأكدت ان الاسراع بخطوات تسوية الصراع العربي ـ الاسرائيلي أصبح ملحاً ولا يقبل التأخير لانعكاس ذلك على النمو الاقتصادي في كل دول المنطقة وإلحاقها بركب التطور العالمي في الوقت الذي يشهد فيه العالم محاولات للاندماج الاقتصادي على المستويات الاقليمية ثم العالمية.
وأشارت مساعدة وزير الخارجية الى ان الادارة الاميركية الجديدة ومن خلال تصريحات بوش الأخيرة وفريق مستشاريه، مهتمة باحترام ثقافات وحضارات الشعوب واسلوبها ونهجها في التطور السياسي والاجتماعي فضلا عن الدعوة لوضع ضوابط محددة لما يطلق عليه التدخل الانساني في مناطق العالم الملتهبة وفقاً للشرعية الدولية.
ووصفت السفيرة هاجر الاسلامبولي العلاقات المصرية ـ الاميركية بأنها استراتيجية قائمة على مصالح مشتركة ومتطورة على كافة الأصعدة وعلى مر السنوات الماضية، وأشارت الى ان برنامج المعونة الاميركية للتنمية القائم منذ السبعينات ساهم في تطوير قطاعات مختلفة في مصر بدأت بتطوير وتطهير قناة السويس وإعادة فتحها للملاحة الى المشاركة في بناء محطات الكهرباء وتطوير مشروعات الكهرباء الأساسية. وأكدت اهتمام مصر بازدهار أكبر للعلاقات بين البلدين، وأضافت ان برنامج المعونة الاميركية لمصر الذي مر عليه ما يقرب من 25 عاماً أصبح يركز على الاصلاح الاقتصادي لمواصلة الحفاظ على تحقيق معدلات نمو بلغت 5.5 في المائة تهدف الى الوصول الى نسبة 9.7 في المائة مستقبلا.