بريطانيا تحذر رعاياها في الكويت من هجمات إرهابية محتملة

TT

وجهت السفارة البريطانية في الكويت امس تحذيراً الى رعاياها بوجوب توخي الحذر واليقظة خلال الأيام القليلة المقبلة. وجاء التحذير غداة تحذير مماثل من الولايات المتحدة لرعاياها حول العالم من هجمات ارهابية محتملة ضد المصالح والمواطنين الاميركيين قد تكون «اكثر دمارا» من هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 على نيويورك وواشنطن.

وقالت السفارة البريطانية في بيان اصدرته امس ووزعته على أفراد الجالية البريطانية عبر بريدهم الالكتروني، ان هذا القرار اتخذ في ضوء التطورات الامنية الاخيرة خصوصا بعد تفجيرات اسطنبول. وقالت «اننا لا نستطيع ان نتجاهل التقارير الصحافية التي ذكرت ان ما حدث في تركيا قد يكون جزءا من حملة أوسع تستهدف المصالح البريطانية في العالم». وأكد البيان ان السفارة ستبقى مفتوحة، لكن وسط اجراءات امنية مشددة. ويأتي تحذير السفارة في وقت عززت فيه السلطات الكويتية تدابيرها الامنية الاستثنائية حول السفارات والمؤسسات والمدارس الاجنبية في ضوء احداث تركيا، كما عززت اجراءاتها في مركز العبدلي الحدودي بعد ورود تحذيرات من احتمال دخول متسللين من العراق.

من ناحية ثانية، وجهت وزارة الامن الداخلي الاميركية ومكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) مذكرة الى القائمين على تنفيذ القانون اول من امس تنصح فيها بالبقاء متيقظين امام احتمال وقوع هجمات ارهابية في الايام الاخيرة من شهر رمضان وبمناسبة «يوم الشكر» في اميركا الذي يصادف الخميس المقبل. وجاء في مذكرة وزارة الامن الداخلي «تواصل اجهزة الاستخبارات الاميركية تلقي وتقييم كم كبير من المعلومات عن تهديدات محتملة للمصالح الاميركية». وتابعت «هذه المعلومات مقرونة بالهجمات الاخيرة خلقت اجواء من القلق تقتضي اليقظة في الداخل». وكررت المذكرة اعتقاد الولايات المتحدة برغبة «القاعدة» المستمرة «في التخطيط لهجمات ارهابية مع التركيز على المصالح الاميركية في الخارج». في الوقت نفسه دعت الولايات المتحدة رعاياها في العالم بأسره لاتخاذ الحيطة والحذر مخافة تعرضهم لتهديد باعتداءات ارهابية. ونشرت وزارة الخارجية الاميركية بيانا يذكر بتحذير سابق من هذا النوع كان صدر في 26 سبتمبر (ايلول) الماضي، للاعراب عن قلقها تجاه الاعتداءات الاخيرة في السعودية وتركيا. واوضح البيان ان هذا التحذير يهدف الى «تذكير المواطنين الاميركيين مجددا انهم قد يكونون اهدافا لاعمال ارهابية»، مشيرا الى «الاعتداءات التي وقعت أخيرا في الرياض واسطنبول» والتي نسبها الى تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن. واضاف «نرى مؤشرات متزايدة عن ان تنظيم «القاعدة» يستعد لضرب المصالح الاميركية في الخارج». وكرر البيان التحذيرات التي جاءت في بيان صدر في 26 سبتمبر خصوصا كون السلطات الاميركية تعتبر ان «امكان اخرى في العالم قد تكون هدفا لسلسلة جديدة من الاعتداءات». واتهم البيان مجددا تنظيم القاعدة بالسعي الى اعداد اعتداءات «اكثر تخريبا من تلك التي وقعت في 11 سبتمبر 2001» قد يستعمل فيها «اسلحة غير تقليدية مثل الاسلحة الكيماوية او الجرثومية». وقال ايضا «لا يمكننا ان نستبعد ايضا خطر محاولة تنظيم القاعدة شن هجوم كارثي آخر ضد الولايات المتحدة» في اشارة الى اعتداءات نيويورك وواشنطن. وأكد البيان انه بالاضافة الى المباني الرسمية التي تشهد تدابير امنية مشددة، فان الاعتداءات تستهدف ايضا اكثر واكثر «اهدافا سهلة» مثل الفنادق والمطاعم واماكن العبادة والمناطق السكنية. ودعا الاميركيين الذين يسافرون الى الخارج لتوخي الحيطة والحذر وضرورة الابقاء على اتصال بالسفارات والقنصليات الاميركية لاعلامهم بأي خطر ممكن. واشار البيان الى حقيقة ان تنظيم «القاعدة» استخدم في الهجمات الاخيرة سيارات متعددة، بما فيها سيارات شرطة وسيارات اسعاف، في عمليات انتحارية.