كشفت النيابة العامة في مدينة مونشنغلادباخ (غرب) عملية احتيال غير إنسانية مارسها ألماني باسم جمع المساعدات لأطفال العراق وأفغانستان.
وذكر فيلي تيفيسن المتحدث باسم شرطة الجنايات التابعة لمدينة مونشنغلادباخ أمس أن الألماني، 42 سنة، جمع أغذية لأطفال العراق وأفغانستان باسم منظمة لا وجود لها اسمها «روبن هوود» ثم حاول بيعها في الانترنت.
وأضاف تيفيسن أن الأغذية التي جمعها الرجل من مدينة رايدت الصغيرة بالقرب من مونشنغلادباخ ترتفع قيمتها إلى 150 ألف يورو. ونجح روبن هوود المزيف، حسب اعترافه، ببيع ما قيمته 10 آلاف يورو قبل أن يقع رجال الشرطة على آثاره في الانترنت. وكان الرجل الذي يسكن بالقرب من غابة صغيرة لا تحمل اسم «شيروود» في مدينة رايدت قد تقدم في يوليو (تموز) الماضي بطلب الحصول على أغذية مجانية لأطفال العراق وأفغانستان من شركة ألمانية كبرى لصناعة أغذية الأطفال.
ووافقت الشركة في الحال على تقديم المساعدت الإنسانية وصارت تعين الرجل في نقل أغذية سعرها 150 ألف يورو بالتدريج إلى مخازن مختلفة في مدينة مونشنغلادباخ. ولعبت الصدفة دورها في الكشف عن عملية الاحتيال حينما لاحظ بعض موظفي الشركة، التي تتكتم النيابة العامة على اسمها، عرض المواد الغذائية التي تنتجها الشركة في صفحة على الانترنت وبأسعار تقل كثيرا عن أسعار السوق. وزادت شكوك الموظفين حينما تابعوا صفحة روبن هوود الإلكترونية واكتشفوا أن مقرها في مونشنغلادباخ أيضا، وأن أصحابها لا يعرضون شيئا ذا قيمة عدا عن أغذية الأطفال من إنتاج شركتهم.
وقد تم إلقاء القبض على الألماني المحتال يوم أول من امس بعد أن نقلت الشركة توجساتها لرجال الشرطة. وعمل خبراء الشرطة لاحقا على مسح صفحة روبن هوود من على الشبكة الإلكترونية ووضع اليد على كافة الأغذية المتبقية في مخزنين كبيرين في المدينة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم شرطة الجنايات أن الرجل قد اعترف بجريمته وأن المحكمة ستقرر لاحقا بين خياري إلقاء القبض عليه قد التحقيق أو إطلاق سراحه بكفالة.