مقتل جنديين أميركيين في الموصل والرمادي وتظاهرة في بغداد تندد بالإرهاب

الحزب الديمقراطي الكردستاني يحبط محاولة جديدة لتفجير مبنى مديرية شرطة كركوك

TT

قتل جنديان اميركيان في هجومين في مدينتي الموصل والرمادي، وقتلت فتاتان عراقيتان برصاص القوات الاميركية في بعقوبة، في حين تظاهر مئات العراقيين امس في مدينة بغداد للتنديد بالاعمال الارهابية، وذلك بعد ساعات من قيام الرئيس الاميركي جورج بوش بزيارة خاطفة الى بغداد للاحتفال بعيد الشكر مع القوات الاميركية.

وتظاهر مئات العراقيين امس ضد الارهاب في وسط بغداد تحت حماية الشرطة العراقية والقوات الاميركية. وتوقفت التظاهرة لوقت قصير لدى مرورها قرب فندق فلسطين عندما اشتبهت الشرطة في سيارة متوقفة في المكان. وبعد انتهاء الانذار واصلت التظاهرة مسيرتها في شارع السعدون انطلاقا من ساحة التحرير باتجاه ساحة الفردوس.

وحاولت القوى الامنية تطويق كل خطر ممكن قد يتسبب به التجمع. وواكبت قوات كبيرة من الشرطة المتظاهرين، بينما حلقت مروحيتان اميركيتان فوق المنطقة.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاميركي ان جنديا قتل عندما اصابت قذيفة مورتر مقر قيادة الفرقة 101 المحمولة جوا في مدينة الموصل بشمال العراق.

وقالت المتحدثة ان قذيفة مورتر اصابت مقر قيادة الفرقة 101 المحمولة جوا الذي يقع في احد قصور الرئيس السابق صدام حسين. واصيب عراقي يعمل في القاعدة باصابات طفيفة.

وشهدت مدينة الموصل التي تقع في شمال العراق تصاعدا في العنف في الاسابيع الاخيرة. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع اطلق مهاجمون الرصاص على جنديين من الفرقة 101 المحمولة جوا اثناء توقفهما في اشارة مرور مزدحمة بوسط المدينة.

وبعد ذلك قام حشد من الشبان الغاضبين بتحطيم العربة المدنية التي كانا يستقلانها ثم حاولوا احراقها.

واعلن التحالف الاميركي البريطاني في العراق في بيان ان جنديا اميركيا قتل بالرصاص اول من امس في ثكنته بمدينة الرمادي العراقية( 100 كلم الى غرب بغداد) ولكنه لم يوضح ما اذا كان الامر يتعلق بهجوم.

واوضح البيان الصادر عن الفرقة 82 المجوقلة ان طبيبا نجح في انعاش الجندي الذي توقف نبضه ولكنه قضى بعد ذلك متأثرا بجروحه. وفتح تحقيق لمعرفة اسباب وظروف مقتل الجندي.

وعرضت الفضائية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الليلة قبل الماضية شريطا مسجلا حول احباط محاولة جديدة لتفجير مبنى مديرية شرطة كركوك التي تعرضت مراكزها الى اكثر من هجموم مسلح في الاسبوع الماضي. وتحدث مدير الشرطة شيركو شاكر عن كيفية اعتقال عدد من المتهمين الذين كانوا يخططون لاعمال عنف جديدة ضد المنشأة الحيوية ومن بينها شركات النفط واغتيال عدد من المسؤولين البارزين في السلطات المحلية مشيرا الى انهم استخدموا سيارة ضبطت من قبل اجهزة الشرطة امس وهي تحمل مواد متفجرة واسلحة (ار بي جي) و (تي ان تي) واسلحة كلاشنيكوف لتنفيذ عدد من العمليات. وذكر المصدر نفسه بان المسلحين كانوا يسعون لنسف مديرية الشرطة باستخدام اكثر من 200 كيلو من المتفجرات الا ان المحاولة احبطت بعد ان بادر احد سكان المدينة بابلاغ مديرية الشرطة المحلية ذلك قبل وقت قصير من التفجير، مؤكدا انتماء هؤلاء المتهمين للدول المجاورة دون ذكر اسماء تلك الدول، حيث بدأت الاجهزة المختصة وبالتعاون مع قوات التحالف بالتحقيق مع المعتقلين.

واعلنت الشرطة العراقية امس ان شقيقتين عراقيتين تبلغان من العمر 12 و15 عاما قتلتا بعد ظهر الخميس برصاص اطلقه جنود اميركيون قرب بعقوبة. وذكر شقيق الفتاتين قصي حسن علي، 18 عاما، ان شقيقتيه عذراء، 12 عاما، وفاطمة، 15 عاما، «قتلتا برصاص اطلقته القوات الاميركية المتمركزة في مطار ابن فرناس في قرية الاسود» التي تبعد سبعة كيلومترات شمال غربي بعقوبة. واضاف ان شقيقتيه قتلتا «بينما كانتا تجمعان الحطب في ارض تبعد نحو ثلاثين مترا عن الموقع الاميركي»، موضحا ان «احدى الشقيقتين قتلت على الفور بينما تمكنت فاطمة من الهرب مسافة قصيرة رغم اصابتها ثم توفيت متأثرة بجراحها».

وقام الجنود الاميركيون بتسليم الشرطة العراقي جثة عذراء مساء الخميس بينما تم العثور على جثة فاطمة بعد تفتيش المنطقة.

واكد الملازم اول في الشرطة العراقية حسين علي ان «القوات الاميركية سلمت الشرطة جثة احدى الفتاتين وقالت انها كانت تحمل سلاحا»، واوضح «لقد تم العثور على جثة الفتاة الثانية في المنطقة في حملة تفتيش قامت بها الشرطة واقارب الضحية»، مشيرا الى ان «الشرطة قامت بتفتيش منزل الفتاتين بدون ان تعثر على اي سلاح».

من جهة اخرى، اصيب شرطي عراقي الخميس بجروح في انفجار قنبلة القاها مجهولون قرب حاجز للشرطة في المقدادية.

واوضح الملازم علاء عبد اللطيف ان «مجهولين يستقلان سيارة القيا قنبلة على نقطة تفتيش للشرطة العراقية في المقدادية مما اسفر عن اصابة احد العناصر بجروح».