قال الميجور جنرال ريموند اوديرنو القائد العسكري الأميركي في تكريت، ان قواته وجهت ضربة قوية لمصادر تمويل الهجمات على قواته. وأضاف ان قواته استطاعت في الـ30 يوما الماضية قطع معظم التمويل الذي كان يتلقاه منفذو الهجمات وانها اقتربت في الشهور الأخيرة من صدام مرتين.
وقال أوديرنو ان قواته اعتقلت في الايام القليلة الماضية عددا من الممولين المهمين وصادرت اموالا كانت تستخدم في تمويل الهجمات (500 دولار لكل من ينفذ هجوما و3 آلاف دولار لمن يقتل جنديا أميركيا) وأوقفت عمليات تهريب الاموال من خارج العراق. ففي سامراء (شمال تكريت) تمت مصادرة نحو مليوني دولار الاسبوع الماضي ونتيجة لذلك، حسبما قال اوديرنو، تراجعت الهجمات في المنطقة الى 6 هجمات في المتوسط يوميا من 22 هجوما قبل شهر.
وأضاف اوديرنو «لأول مرة منذ 30 يوما أشعر حقا بأننا كسرنا حلقة تمويل الهجمات.. لدينا معلومات تفيد بأنهم يواجهون صعوبة في تمويل الهجمات. وهنالك، ولأول مرة، مؤشرات على انهم يواجهون صعوبة في الحصول على أسلحة». وأضاف ان النجاحات الاخيرة لقواته دفعت أنصار الرئيس المخلوع الى تغيير أساليبهم، مشيرا الى انهم يلجأون الآن الى العمليات الانتحارية اكثر فأكثر للفت الانتباه الى أنفسهم.
وبالنسبة لصدام، قال اوديرنو ان قواته اقتربت منه مرتين في الشهور الاخرى احدهما كانت عند مداهمتها الصيف الماضي منزلا في تكريت قال ساكنوه ان صدام كان هناك قبل ثماني ساعات. وعما اذا كان صدام يدير الهجمات، قال «لا أعتقد انه يدير شخصيا أية عمليات، لكن اعتقد أن له تأثيرا نفسيا.. انهم يهابونه ويخشون فعلا انه قد يعود ويقمعهم».
* خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»