حفرة صدام «أضيق» مما تبدو وأقل تهوية

TT

من خلال زيارة آخر ملجأ اتخذه الرئيس العراقي المخلوع للتخفي من ملاحقة الأميركيين، اتضح ان ذلك الملجأ ـ اكثر ضيقاً واقل تهوية مما بدا في الصور التي وزعها الجيش الأميركي بعد يوم على اعتقال صدام حسين.

فالمدخل الاسمنتي للحفرة، والموجود في فناء منزل مهجور في قرية الدور بتكريت، يسمح بالكاد لشخص واحد بجسم صدام حسين (طوله 180 سنتمتراً ووزنه 90 كيلوغراماٌ قبل اختفائه في أبريل (نيسان) الماضي) للدخول فيه.

صحافي بطول وبنية قريبين من صدام حسين، دخل في تلك الحفرة وخلص الى انه كان يتعين على الرئيس العراقي السابق، بعد دخول النفق الانحناء ثم الانعطاف والانزلاق حتى يتمكن من الاستلقاء في المساحة الارضية. ولتقريب الصورة، يقول الصحافي ان النفق والمساحة الارضية معدتان على شكل حرف «تي» الانجليزي. ويقول بعض من دخل الحفرة ان البقاء فيها لبعض دقائق كاف لزرع الخوف في النفس.

والاشخاص الذين بنوا الحفرة (يعتقد انهما الرجلان اللذان اعتقلا مع صدام ولم يكشف عن هويتهما بعد) ركبوا داخلها مروحة، وماسورة تهوية مربوطة بفناء المنزل ونظام اضاءة بسيط يبدو انه معطل.

* خدمة «نيويورك تايمز»