رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي : لم أتحدث مع صدام ولم أساله ولم يتحدث معي

أحمد الجلبي لـ«الشرق الأوسط»: لست مرشحا لأي منصب في الحكومة المقبلة

TT

كشف الدكتور احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي، عن ان اعتقال صدام حسين ادى الى الكشف عن مسؤولين في شبكات اعلامية متورطة في العمل معه وقد تم اعتقال بعض هؤلاء، مشيرا الى انه لم يتحدث مع الرئيس العراقي المخلوع ولم يسأله خلال لقائه به.

واوضح الجلبي انه غير مرشح لاي منصب حكومي في العراق مستقبلا، مشيرا الى ان لاعضاء مجلس الحكم الانتقالي الحق في ترشيح انفسهم للمجلس الوطني المقبل باعتبارهم مواطنين عراقيين. واضاف الجلبي في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مقره في بغداد بانه كان قد التقى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بعد ظهر الاحد الموافق 14 من الشهر الحالي وانه لم يوجه اليه اي سؤال ولم يتحدث معه. وحول قيام الادارة الاميركية بتسليم السلطة المدنية كاملة الى العراقيين قال الجلبي «انا شخصيا ما عندي ادنى شك بان العراقيين سوف يتسلمون السلطة في الثلاثين من يونيو (حزيران) المقبل».

* هل انتم متأكدون ان الادارة الاميركية سوف تسلم السلطات كاملة للعراقيين؟

ـ انا شخصيا ما عندي ادنى شك بان الادارة الاميركية سوف تسلم السلطات كاملة للعراقيين في 30 يونيو المقبل، وستعود السيادة كاملة للعراقيين، وسينتهي الاحتلال نهائيا.

* وفق اية صيغ؟

ـ وفق الصيغ التي تم الاتفاق عليها مع الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر، والتي تم اعلانها، كما تم تسليم جداول زمنية بها للامين العام للامم المتحدة.

* هل تعتقد ان الادارة الاميركية سوف تلتزم بهذه الالية؟

ـ بالتأكيد.

* وهل ستنسحب القوات العسكرية الاميركية من العراق نهائيا؟

ـ الوجود العسكري والمسائل الامنية سوف يتفق حولها بين الحكومة العراقية القادمة والادارة الاميركية او غيرها وفق الدستور العراقي وبما يحفظ سيادة وكرامة العراق.

* متى ستتم صياغة الدستور العراقي؟

ـ سيتم انتخاب المجلس الدستوري الذي ستولى صياغة الدستور حتى نهاية شهر مارس (آذار) عام 2005، ويجب اعداد الدستور وان تتسلم حكومة عراقية منتخبة وعلى اساس الدستور في نهاية مارس 2005.

* ماذا سيكون موقعك في الحكومة القادمة؟

ـ انا لست مرشحا لاي منصب في الحكومة المقبلة.

* هل سيتحول المؤتمر الوطني الى حزب سياسي؟

ـ هذا سيتقرر خلال اجتماعات الجمعية الوطنية للمؤتمر والتي ستنعقد قريبا.

* ماذا سيكون مصير اعضاء مجلس الحكم الانتقالي في المرحلة المقبلة؟ هل سيتم اضافتهم الى المجلس الوطني الانتقالي؟

ـ اعضاء المجلس الوطني الانتقالي سيتم انتخابهم ولاعضاء مجلس الحكم الانتقالي الحق في الترشيح للمجلس الوطني حالهم مثل حال اي عراقي له الحق في الترشيح. واريد ان اقول ان اعضاء مجلس الحكم الانتقالي قادة سياسيون ولهم مكانتهم في المجتمع العراقي وهم يقدمون خدمات عظيمة للشعب العراقي وللعراق في اكثر المراحل المحرجة والصعبة والتاريخية من حياة العراق والعراقيين، وانجاز القانون المدني الذي حدد اليات تسليم السلطة للعراقيين وصياغة الدستور العراقي، يعد من اهم الانجازات التاريخية.

* وهل سترشح نفسك لعضوية هذا المجلس؟

ـ حتى الآن لم اقرر ترشيح نفسي لأي منصب.

* هل تم التوصل لصيغة حول الحكم الفيدرالي لاكراد العراق؟

ـ الصيغة الفيدرالية سوف تترك للدستور الدائم الذي سيخضع للاستفتاء الشعبي العام، وحتى الان لم يتم الاتفاق حول اية صيغة.

* هل ستمنح المحافظات العراقية صلاحيات فيدرالية لادارة نفسها ذاتيا؟

ـ النظام الفيدرالي للمحافظات سيقرره الشعب العراقي.

* يدور الحديث حاليا وبقوة حول ضم مدينة كركوك لمنطقة كردستان العراق، ما هي وجهة نظر مجلس الحكم الانتقالي؟

ـ لم نبحث في المجلس هذا الموضوع، واعود واقول ان الشعب العراقي وحسب الدستور هو الذي سيقرر ذلك.

* هل قابلت صدام حسين في لقاء منفرد في 15 من الشهر الحالي؟

ـ قابلته بعد ظهر الرابع عشر من الشهر الحالي.

* وهل تحدثت معه، هل تحدث هو اليك؟

ـ لم اتحدث معه ولم اوجه اليه اي سؤال وبالتالي هو لم يتحدث معي.

* الصورة التي نشرت والتي تجمعك مع صدام حسين، توضح انه كان يتحدث اليك؟

ـ لم نتحادث اطلاقا.

* كيف وجدت صدام حسين في اول لقائكم به؟

ـ وجدته شخصاً ذليلاً، خاضعاً بصورة كاملة للاميركيين، لم ينس شيئا ولم يتعلم اي شيء من تجربته السابقة وكان يتكلم بطريقة فارغة.

* هناك من قال انه كان مخدرا من قبل الاميركان؟

ـ حسب تقديري لم يكن مخدرا بل كان في كامل وعيه وقواه العقلية.

* هل سيحاكم خارج العراق؟

ـ بل ستتم محاكمته في المحكمة التي تم تشكيلها من قبل مجلس الحكم الانتقالي والخاصة بمحاكمة مجرمي الحرب ومقترفي الجرائم ضد الانسانية، وعلى هذا الاساس سوف تتم محاكمة صدام حسين وفق القانون الجنائي باعتباره ارتكب جرائم كثيرة وخطيرة ضد العراقيين، كما سيحال الى ذات المحكمة بقية اعضاء النظام السابق.

* ما تزال بعض الشبكات الاعلامية تنظر الى صدام حسين باعتباره «الرئيس العراقي» ما هو تعليقكم؟

ـ باعتقال صدام حسين وجهنا ضربة موجعة للكثيرين ممن كانوا وما زالوا يدافعون عنه، لقد اكتشفنا مسؤولين في بعض هذه الشبكات متورطين مع صدام حسين وقد تم اعتقال البعض منهم. ان التهويل الاعلامي غير الحقيقي لما يجري في داخل العراق هو خدمة لاهداف النظام السابق، واغراض هذا التهويل مكشوفة ومشبوهة. صدام حسين رفضه الشعب العراقي وهو معتقل الان وسيجري التحقيق معه بجرائم كبيرة جدا.

* باعتقادك كيف سيستقر العراق امنيا؟

ـ عندما يتسلم العراقيون المسؤولية الكاملة عن الاجهزة الامنية. العراقيون بامكانهم انهاء العمليات التخريبية، ويتم ذلك من خلال افواج الدفاع المدني وعلى كل القوى العراقية ان تشارك في عملية استقرار الامن في العراق.