يناقش وزراء الداخلية العرب خلال اجتماعهم اليوم في تونس آخر المستجدات على الصعيد الامني في الدول العربية، وبشكل خاص قضية مكافحة الارهاب، لا سيما بعد تفجيرات الرياض والدار البيضاء.
ويلقي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي تقريرا يتناول فيه الاجراءات التي قامت بها السعودية من اجل القضاء على ظاهرة الارهاب، بالاضافة الى عدد من القضايا الاخرى التي تهم التنسيق العربي لمكافحة الجرائم المنظمة على غرار جرائم المخدرات.
وينظر وزراء الداخلية العرب خلال اجتماعات الدورة الحادية والعشرين في التعديلات التي ستضاف الى الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب، والمتعلقة بإدراج جرائم التحريض والاشادة بالاعمال الارهابية، وطبع ونشر وتوزيع المنشورات ذات الصلة بالارهاب، وجمع الاموال تحت ستار جمعيات خيرية لصالح الارهاب. يذكر ان هناك ضغوطا قوية في مجلس الامة الكويتي لرفض الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب، نظرا لوجود معارضة من كتلة العمل الشعبي لبعض بنود الاتفاقية. ويشارك لاول مرة في اجتماعات وزراء الداخلية العرب، وزير الداخلية في مجلس الحكم العراقي الانتقالي، نوري البدران، الذي يطلع وزراء الداخلية العرب على آخر المستجدات الامنية في العراق والمطلوب تقديمه من الدول العربية للمساهمة في دعم الشرطة العراقية، وتطوير أدائها في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العراق.
ويتضمن جدول اعمال الدورة عددا من البنود المتعلقة بإقرار مشروع الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد الذي سيكون أساسا تعتمد عليه الدول العربية في التعاطي مع قضايا الفساد التي تهدد استقرار المجتمعات العربية وأمنها، وكذلك على صعيد الصلات القائمة بين الفساد وغيره من اشكال الجرائم الاقتصادية والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالمخدرات بما في ذلك غسل الاموال. وتحتوي الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد على مواد وبنود تتعلق بالملاحقة والمحاكمة والجزاءات والولاية القضائية والتعاون في مجال إنفاذ القوانين وتسليم المتهمين والمحكوم عليهم ونقل الاجراءات والمحاكمات الجنائية. ومن القضايا الاخرى المطروحة على جدول الاعمال هناك تسهيل منح التأشيرات بين مواطني الدول العربية، بالاضافة الى القضايا الادارية والمالية المتعلقة بسير عمل الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.