مجهولون يزعمون انتماءهم لفتح يعتدون بالضرب على مراسل «العربية» في غزة

TT

ادخل سيف شاهين مراسل قناة العربية الفضائية للمستشفى بعد اصابته بكسور ورضوض جراء تعرضه الى اعتداء نفذه مجهولون، ظهر امس في مدينة غزة. وقال سيف شاهين انه بينما كان يستقل سيارته في شارع الجلاء في المدينة فوجئ بخمسة اشخاص مسلحين، اربعة منهم ملثمون يعترضون طريقه ويجبرونه على الترجل من السيارة باطلاق الاعيرة النارية في الهواء.

وقال شاهين انه ما ان «نزلت من السيارة حتى انهال المجهولون علي بالضرب المبرح باعقاب البنادق، وعلى مختلف انحاء جسمي». واضاف "ان المجهولين ادعوا انهم ينتمون الى حركة فتح وانهم اقدموا على الاعتداء عليه بسبب تغطيته لاحتفالات انطلاقة فتح الاخيرة.

ونقل شاهين الى مستشفى دار الشفاء، حيث تبين انه اصيب بكسر في اليد وبرضوض شديدة في مختلف انحاء الجسم.

ونفى سمير المشهراوي عضو المجلس الثوري التابع لحركة فتح أي علاقة للحركة بالحادث. وشدد على ادانة الحركة للاعتداء الذي وصفه بـ«العمل الجبان». واعتبر المشهراوي ما تعرض له شاهين بانه نوع من انواع الارهاب الفكري. ودعا الشرطة الى التحقيق في الامر وتقديم الجناة للعدالة. وسبق ان تم الاعتداء على شاهين قبل عامين من قبل مجهولين.

من جهته قال توفيق ابو خوصة نقيب الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة ان النقابة «تدين بشدة اقدام مجهولين ملثمين على الاعتداء بالضرب بالعصي على سيف شاهين مراسل قناة العربية في غزة. اننا ندين هذا الاعتداء الاجرامي».

واضاف ابو خوصة ان النقابة «اجرت اتصالات مع جميع الجهات المعنية والقضائية في السلطة الفلسطينية وطالبناهم باجراء تحقيق فوري لمعرفة منفذي وظروف الحادث ومن يقف وراءه وتقديمهم للعدالة». واعتبر ابو خوصة ان الحادث يمثل «تهديدا لحرية الصحافة وللعمل الصحافي في الاراضي الفلسطينية».

يذكر انه في 13 سبتمبر (ايلول) حطم خمسة رجال مقنعين زعموا ايضا انهم ينتمون الى كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لفتح بزعامة الرئيس ياسر عرفات، مكاتب قناة «العربية» في رام الله في الضفة الغربية، دون توضيح اسباب ذلك.