ليبيا توقف كل الاتصالات مع إسرائيل

TT

تلقت اسرائيل رسالة من القيادة الليبية امس عن طريق طرف ثالث، تبلغها فيها بأنها قررت وقف اي اتصالات معها الى اجل غير مسمى.

وقالت مصادر سياسية في القدس المحتلة امس، ان الرسالة الليبية جاءت شديدة اللهجة وتتضمن عبارات جارحة وتتهم فيها اسرائيل بانعدام «الحد الادنى من اخلاقيات التعامل السياسي والعلاقات الدولية»، وذلك بسبب قيامها بتسريب معلومات عن الاتصالات التي جرت بين مسؤولين من الدولتين، مع انها جميعا عقدت تحت شرط ان تبقى سرية.

واعتبر مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية هذه الرسالة بمثابة «ضرة قاصمة لجهود الوزير سيلفان شالوم لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين اسرائيل والدول العربية، فالاتصالات مع ليبيا كانت ثمرة جهود كبيرة ومضنية، لكنها كانت جزءا من خطة شاملة للوزير بهدف توسيع نطاق الدول العربية المتعاونة مع اسرائيل. والتسريب المذكور، اضافة الى ردود الفعل الليبية المتشددة، سيدمر هذه الجهود وستجعلنا نبدأ من الصفر».

وكان الكشف عن الاتصالات الاسرائيلية ـ الليبية خلال هذا الاسبوع قد اثار موجة عاصفة من ردود الفعل في العالم، وراح الاسرائيليون الذين اجروا لقاءات مع ليبيين يتنافسون على كسب اللحظات امام الكاميرات التلفزيونية ويدلون بمعلومات زعموا انها تعكس تلك اللقاءات، فهذا التقى مع نجل القذافي سيف الاسلام، وذاك مع نجل آخر له، وهذا مع سفير او سفيرة، علما بأن معظم اللقاءات كانت غير رسمية، وبعضها كان عابرا على هامش مؤتمر هنا ومؤتمر هناك، وجميعها اتفق على ابقائها سرية.

وترافقت هذه الانباء مع التصريحات الاسرائيلية بشأن اللقاءات وكأنها «انتصار لسياسة الرفض الاسرائيلية الدائمة على سياسة الرفض العربية المضادة» و«رضوخ عربي امام القوى التي تنفرد بالسيطرة على العالم، التي تعتبر اسرائيل اقرب من مقربة اليها». وراح رئيس الوزراء، ارييل شارون، يعطي تقويماته ان «ليبيا لم تثبت بعد انها مقبولة في عائلة الدول المسالمة» ويعلق انه «غير مستعجل على فتح صفحة جديدة مع ليبيا و«ينتظر ان تتضح الصورة اكثر».

الى ذلك نفى مصدر رسمي ليبيي التقارير التي تحدثت عن ان بلاده ستسمح بدخول الاسرائيليين الى الاراضي الليبية. وقال مساعد وزير الخارجية الليبي، حسونة الشاوش لموقع صحيفة «يديعوت احرونوت» الالكتروني باللغة العربية، «لم اسمع بهذا الامر ولا اعلم من هو مصدره.