الكويت والأردن يدينان الإرهاب ضد المدنيين في العراق ويطالبان بنقل السلطة ومنع أي اختراق لحدودها

TT

اختتمت اللجنة الكويتية ـ الاردنية المشتركة اجتماعها الاول في الكويت امس، بالتأكيد على تطابق وجهات نظر البلدين حيال العديد من المواقف الدولية. واشاد وزير الخارجية الكويتي الدكتور الشيخ محمد الصباح بنتائج اعمال اللجنة المشتركة التي قال انها «تعكس الرغبة الصادقة للكويت والاردن في تطوير وتنمية العلاقات الاخوية بينهما في المجالات كافة». كما اثنى على نهج الاردن، وقال «انه بالنسبة الينا يمثل الاعتدال والحكمة والوسطية». وبدوره اكد وزير الخارجية الاردني مروان المعشر ان ما تحقق يعكس رغبة البلدين الاكيدة لتطوير العلاقة بينهما في جميع المجالات، وقال في هذا السياق «اننا نتطلع الى المزيد من علاقات التعاون بين بلدينا وهو ما يسهم بلا شك في توطيدها وتطويرها باستمرار».

وخلال الاجتماع، اكد الجانبان ان اجواء الثقة والتفاهم والتطابق في وجهات النظر سادت المباحثات حول مجمل القضايا والمواضيع التي طرحت عكست الرغبة الصادقة والجادة في تحقيق التعاون بينهما. وعلى المستوى السياسي استعرض الجانبان مختلف القضايا العربية والدولية التي تحظى باهتمامهما المشترك وفي مقدمتها المستجدات في العراق وتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.

وأكد الدكتور الشيخ محمد الصباح والمعشر موقفهما الثابت وتضامنهما التام مع الشعب العراقي في محنته التي يعانيها بسبب الاوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة، واعربا عن رفضهما لكل ما من شأنه أن يضر بأمن واستقرار العراق.

ودعا الجانبان الامم المتحدة الى ضرورة تعزيز دورها في العراق، وشددا على ضرورة التعجيل في نقل السلطة الى العراقيين تنفيذا للاتفاق المبرم بين مجلس الحكم الانتقالي في العراق وقوات التحالف. وناشدا قوات التحالف القيام بمسؤولياتها وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي مع تأكيد «أهمية التعاون بين العراق ودول الجوار لمنع اي اختراق لحدودها». وأدان الجانبان عمليات القتل الجماعي المتعمد للعراقيين والاسرى والمرتهنين الكويتيين وغيرهم من رعايا الدول الاخرى التي ارتكبها النظام العراقي البائد، وقالا ان ذلك يمثل «انتهاكا صارخا وجسيما لحقوق الانسان والمبادئ الاسلامية السامية والاخلاق والقيم العربية الاصيلة». وفي هذا الصدد رحب الجانبان بقرار مجلس الحكم الانتقالي في العراق حول تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة مرتكبي تلك الجرائم.

وحول القضية الفلسطينية أدان الجانبان «اصرار الحكومة الاسرائيلية على مواصلة سياسة التصعيد واقتحام المدن والقرى الفلسطينية وهدم المساكن وتشريد اهلها». وقالا ان هدف ذلك اضافة الى بناء الجدار الامني هو «الاستيلاء على المزيد من الاراضي الفلسطينية واجهاض خطة «خريطة الطريق» والعملية السلمية.

وحثا اسرائيل والمجتمع الدولي على جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من كل اسلحة الدمار الشامل بما فيها النووية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وكان المعشر قد دعا الدول العربية في محاضرة القاها أول من امس الى «الاخذ بزمام الامور والمبادرة من اجل اصلاح الوضع العربي وعدم انتظار المبادرات الصادرة اليها من الخارج». وقال في محاضرته التي نظمتها الجامعة الاميركية في مقر الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية في الكويت «انه ينبغي علينا مراجعة الذات في العديد من القضايا التي تهم الامة العربية»، داعيا الى «التعامل بأفق اكثر بعدا وشفافية لا سيما في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والاوضاع في العراق وقضية الاصلاح السياسي في الوطن العربي».