بوش: الهجمات لن تحول دون تسليم السلطة للعراقيين وسنتعامل مع منفذيها مثلما تعاملنا مع نظام صدام حسين

TT

قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان المقاومة العراقية لن تحول دون تسليم السلطة المزمع للعراقيين، فيما طالب الشيعة بأن يكون لهم قول أكبر في مستقبلهم السياسي. وقال بوش في كلمته عن حالة الاتحاد التي القاها امام الكونغرس مساء اول من امس وهو يعرض برنامجه في حملة اعادة انتخابه لتولي فترة ثانية «اننا نتعامل مع هؤلاء المجرمين في العراق مثلما تعاملنا مع النظام الشرير لصدام حسين».

وأضاف بوش ان الولايات المتحدة كانت على صواب عندما شنت الحرب على العراق وان العالم أصبح مكانا أكثر أمنا منذ اطاحة صدام في ابريل (نيسان) الماضي. وقال «لو لم نتحرك لاستمرت برامج الدكتاتور لاسلحة الدمار الشامل حتى هذا اليوم». وأكد ان «اميركا لن تطلب ابدا الاذن للدفاع عن مواطنيها»، في رد على المعارضة الدولية التي أثارها غزو العراق. ورغم انه لم يعثر على اسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية منذ إطاحة صدام فان بوش قال ان خبير الاسلحة الاميركي ديفيد كاي كشف عن عشرات البرامج. وكان بوش قد قال في كلمته عن حالة الاتحاد العام الماضي قبل الغزو الذي قادته القوات الاميركية للعراق ان صدام يمتلك اسلحة كيماوية وبيولوجية ويحاول صنع اسلحة نووية.

من ناحية ثانية، أنحى بوش بالمسؤولية في الهجمات التي تشن ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة على «فلول مؤيدي صدام الخطيرين.. الذين انضم اليهم ارهابيون اجانب». وقال بوش «هؤلاء القتلة... يمثلون خطرا بالغا ومستمرا. لكننا نحقق تقدما ضدهم». وقال بوش وهو يقدم عدنان الباجه جي الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي عينته الولايات المتحدة الى الكونغرس «يا سيدي.. اميركا تقف معكم ومع الشعب العراقي وانتم تبنون امة حرة ومسالمة». وأضاف «العمل لبناء عراق جديد مهمة صعبة لكنها صحيحة». وجلس الباجه جي على منصة الشرف الى جانب لورا بوش، زوجة الرئيس الاميركي، وثلاثة جنود اعتبرتهم مجلة «تايم» الاميركية «رجال العام».

واشاد بوش بالجنود الاميركيين المنتشرين في العراق وفي الحرب ضد الارهاب وقال «بحملهم الامل الى المقهورين وحملهم العدالة تجاه العنف، يجعلون اميركا اكثر امانا». واشاد بالقوات المكلفة القيام «بالهمة الاصعب». وأضاف «لقد رأينا مقدرتهم وشجاعتهم في المهمات المسلحة وفي الغارات التي يقومون بها في الليل وفي ساعات الصباح. لقد رأينا الفرح على وجوههم وهم عائدون والشعور بالحزن والالم عندما يخسرون واحدا منهم». وقال مخاطبا الجنود «أريد منكم ومن عائلاتكم ان تعلموا ان اميركا فخورة بكم». واضاف «ان حكومتي وهذا الكونغرس سيؤمنان لكم الموارد التي تحتاجون اليها من اجل القتال وربح الحرب ضد الارهاب».

وفي نهاية خطابه الذي استمر ساعة تلا الرئيس بوش رسالة من طفلة تبلغ العاشرة من العمر كتبت له تقول «اذا كان بامكانك ان ترسل رسالة الى القوات اكون شاكرة ان تقول لهم ان اشلاي بيرسون تثق بهم». واجاب بوش «هذا المساء، اشلاي، وصلت رسالتك الى القوات»، مشجعا الطفلة على ان «تقولوا شكرا انت وأصدقاؤك كلما رأيتم رجلا او امرأة بالزي العسكري».