وزير بريطاني ينوه بخطوات السعودية في الإصلاح ومكافحة الإرهاب

TT

أعرب وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيل رامل عن ترحيب بلاده بالجهود التي يبذلها الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي في تطبيق إصلاحات سياسية واجتماعية في البلاد. وأثنى على الحوارات التي أطلقها الأمير عبد الله.

ولفت الى حصول تقدم في السعودية على طريق حل مسائل تتعلق بحقوق الانسان، منوها بمصادقة الرياض على اتفاقيات عدة وضعتها الامم المتحدة حول حقوق الانسان. وأبدى رامل تقدير لندن لمواقف السعودية الثابتة لجهة مكافحة الارهاب وإدانته أينما حصل. وأشار الوزير الذي كان يتحدث امس في مناقشة برلمانية بمجلس العموم البريطاني حول حقوق الانسان في السعودية، الى ان هناك ضرورة لمتابعة السعودية جهودها لمعالجة قضايا تتصل بحقوق الانسان، مؤكدا عزم حكومته على تقديم المساعدة الممكنة.

وإذ أعرب رامل عن تحفظه على عقوبة الاعدام وبعض جوانب النظام القانوني المطبق، ووضع المرأة، فقد لفت الى ان «تقدما حصل في السعودية، يجدر بالجميع تشجيعه». وقال «في اي بلد يواجه قضايا تتعلق بحقوق الانسان، ثمة قوى تقدم وقوى تأخر متداخلة، ومن واجبنا البحث عن سبل تشجيع قوى التقدم». وأشار الى ان للندن تحفظها على عدد من الدول بسبب اوضاع حقوق الانسان فيها، بيد ان «النهج نفسه الذي نتبعه ليس فعالا في الحالات كلها»، ولا بد من العثور على الوسيلة المناسبة لكل دولة. وأكد ان الحكومة البريطانية «تتواصل باستمرار مع السعوديين بصورة غير علنية»، موضحا ان لندن وجدت هذا التواصل «اكثر فعالية من التواصل العلني». وأكد ان هذا التواصل يتم بين الجانبين بصورة صريحة وبناءة.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية ان «الحكومة السعودية تبدي استعدادا أكبر للحديث عن مسائل حقوق الانسان». واضاف ان المملكة «بدأت حوارات واسعة حول قضايا عدة من ابرزها المساهمة السياسية لمواطنيها في إدارة مقاليد الامور»، واشاد بجهود الأمير عبد الله بن عبد العزيز على هذا الصعيد.

وكان رامل يعبر عن وجهة نظر الحكومة من موضوع حقوق الانسان في السعودية، وذلك في ختام الجلسة التي اقترح عقدها النائب العمالي الاسكوتلندي جون ليونز، وشارك فيها عدد من اعضاء مجلس العموم من الاحزاب الثلاثة الرئيسية: «العمال» و«المحافظون» و«الاحرار الديمقراطيون». وأكد ليونز في سياق مداخلته التمهيدية ان هدفه من طلب عقد الجلسة «ليس اثارة العداء ضد السعودية، لا سيما ان السعوديين شعب يستحق الاحترام». وأضاف ان جل هدفه من طرح الموضوع، لأن أحد أعضاء دائرته الانتخابية، ساندي ميتشيل، كان سجينا في السعودية.

ومن جانبه تحدث النائب مايكل مور عن الظروف التي تعيشها المملكة في ظل التهديد الارهابي الراهن. وأكد أهمية السعودية على مستوى «الأمن الإقليمي»، معتبرا انه «سيكون من السخف ان نتجاهل الجهود الكبيرة التي بذلها الأمير عبد الله ولي العهد في إطار عملية الإصلاح والتحديث». وشدد على ان العلاقات بين بريطانيا والسعودية «معقدة من حيث التجارة والامن»، منوها بمساهمة المملكة الفعالة «في الحرب ضد الارهاب».