الأمن السعودي يعتقل إرهابيا مطلوبا في مداهمة لفيلا شرق الرياض ومقتل والد المطلوب و5 من رجال الأمن بعد فتح الملاحقين النيران

TT

تمكنت السلطات الأمنية في مدينة الرياض صباح أمس من إلقاء القبض على أحد المطلوبين في قضايا أمنية، بعد تبادل إطلاق النار مع بعض المطلوبين في قضايا أمنية. وقتل في العملية خمسة من رجال الأمن بالإضافة إلى والد المطلوب، وإصيب اثنان من رجال الأمن واعتقل عدد اخر من المشتبه فيهم.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية: ان السلطات الأمنية المختصة في مدينة الرياض تمكنت من إلقاء القبض على أحد المطلوبين في قضايا أمنية صباح الخميس (امس)، ووفقا لما توفر من معلومات حول وجود أسلحة ومتفجرات في المكان الذي كان يقيم فيه هذا المطلوب توجهت فرقة لتفتيش مقر إقامته بصحبة والده وإحدى المفتشات وذلك بحسب الإجراءات المعمول بها، حيث تم العثور على قنبلتين يدويتين ورشاشين وخمسة مسدسات، وأثناء استكمال الفرقة مهامها جرت مباغتة رجال الأمن بإطلاق نيران كثيفة من قبل مجهولين على الموقع، مما نتج عنه مقتل خمسة من رجال الأمن ووالد المطلوب وإصابة اثنين من رجال الأمن، كما تم القبض على بعض المشتبه فيهم، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات المختصة.

وبحسب روايات شهود عيان من موقع الحادث فإن والد أحد المطلوبين في قائمة الستة والعشرين أرشد رجال الأمن عن المكان الذي يختبئ فيه ابنه، وأنه بعد القبض عليه والبحث عن وجود أسلحة ومتفجرات في المكان الذي كان يقيم فيه المطلوب, وهو فيلا في شارع بكر بن سوادة بحي السعادة شرق الرياض، أطلق مجهولون ـ يعتقد أن عددهم أكثر من ثمانية أشخاص ـ النار وبكثافة على الموقع، مما نتج عنه مقتل رجال الأمن الخمسة ووالد المطلوب وإصابة اثنين من رجال الأمن.

وذكر الشهود انه بعد تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن تمكن ثمانية من المطلوبين من الهروب بثلاث سيارات جي إم سي ذهبي، وكيا خضراء، وكامري بيضاء، إلى فيلا في شارع عبد الله بن عبيد بحي الفيحاء التي تبعد نحو كيلو متر واحد عن الموقع الأول، وحتى كتابة هذا التقرير لم يرد أي جديد حول مصير هؤلاء الثمانية، سوى تطويق المنطقة بالكامل من قبل رجال الأمن ومنع ساكني البيوت المجاورة من الوصول إلى بيوتهم حفاظا على حياتهم، وعدم السماح لأحد بالمغادرة إلا بعد التأكد من بياناته. واشارت مصادر كانت في موقع الحادث الى أن القتلى من رجال الأمن هم ضابط برتبة نقيب من منسوبي الإدارة العامة للمباحث، و4 جنود، بالإضافة إلى والد المطلوب، وأحد الإرهابيين، وأن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى التأمينات الاجتماعية والحرس الوطني.

ويتردد أن مطلوبين في قضايا أمنية كانوا يخططون لتنفيذ عملية إرهابية كبيرة خلال العشرة الاوائل من شهر ذي الحجة، وذلك عطفا على بيان صادر عن أحد المطلوبين في قائمة الـ 26، بثته مجلة «الجهاد» القريبة من تنظيم «لقاعدة» عبر موقعها على شبكة الإنترنت. وحمل البيان، الذي ذيل بإسم أبي هاجر عبد العزيز المقرن، المطلوب رقم 19، عنوان «عشر ذي الحجة.. والجهاد في سبيل الله».