الخارجية الأميركية: لا شبهات وراء قرار إلغاء التأشيرات الدبلوماسية لـ16 سعوديا

واشنطن طلبت إعادتهم للسعودية لأنهم لا يمارسون نشاطا دبلوماسيا

TT

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية انه لا توجد اي شبهات وراء السعوديين الـ16 الذين الغيت تأشيراتهم الدبلوماسية، مؤكداً ان الامر «معتاد بالنسبة للاشخاص الذين يؤدون اعمالاً غير دبلوماسية» في الولايات المتحدة.

وكانت الخارجية الاميركية الغت تأشيرات 16 سعودياً يحملون جوازات سفر دبلوماسية بسبب قيامهم بنشاطات دينية وعدم ممارستهم اعمالاً داخل السفارة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ستيف بايك لـ «الشرق الاوسط»: «لقد طلبنا من السفارة السعودية ارسالهم الى بلدهم»، مضيفاً ان الوزارة لم تحدد مدة لذلك و«سنعطيهم مهلة كافية» لتحضير انفسهم للسفر.

واضاف المسؤول ان الامر معتاد بالنسبة للاشخاص الذين يقومون باعمال غير دبلوماسية ولا يمارسون اعمالا داخل نطاق السفارات العاملة في الولايات المتحدة على الرغم من حصولهم على تاشيرات دبلوماسية. واكد عدم وجود اي شبهات او مخالفات بحق السعوديين المعنيين. ويعتقد ان السعوديين المعنيين كانوا يعملون في مجال التدريس بمعهد العلوم العربية والاسلامية الواقع خارج واشنطن.

ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر في بيان: «من حين لآخر، يصل الى علم الوزارة حالات اشخاص يحملون اوراقاً دبلوماسية ولا يمارسون واجباتهم الاصلية. وفي هذه الحالات تسحب الوزارة اوراق اعتمادهم، ويطلب منهم مغادرة البلاد». ونفى باوتشر ان يكون السعوديون الـ 16 يمثلون تهديدا للولايات المتحدة، مضيفاً ان الخطوة التي اتخذتها الوزارة «مرتبطة فقط بعدم ممارسة هؤلاء الافراد واجبات دبلوماسية كامل الوقت داخل السفارة السعودية». ونفى باوتشر ايضاً اي تورط محتمل لهؤلاء في عمليات جمع اموال قائلاً: «ان تصرف الوزارة لم يكن مبنيا على اي تصرفات اخرى لهؤلاء الاشخاص وليس لدي اي معلومات عن احتمال تورطهم في عمليات جمع اموال. لقد طلبنا من البعثة السعودية ترتيب مغادرتهم الفورية للبلاد».

وقال مسؤول اميركي ان الخطوة الاخيرة «لا علاقة لها بالحرب على الارهاب» و«نحن نؤكد ان الامر لا يحمل بعداً كبيراً او خطيراً».

وكانت وزارة الخارجية الاميركية قد سحبت في الثامن من ديسمبر (كانون الاول) الماضي التاشيرة الدبلوماسية من جعفر ادريس الذي كان مرتبطاً بالسفارة السعودية ويمارس نشاطات في مجال التدريس الديني. ونفى الامير بندر بن سلطان، سفير السعودية لدى واشنطن، حينها ان تكون هناك تصرفات مشبوهة وراء ابعاد جعفر ادريس من واشنطن، وقال ان تغييرات في الانظمة الاميركية في التعامل مع التاشيرات الدبلوماسية كانت وراء مغادرته. وقالت الخارجية الاميركية حينها ان الجوازات والامتيازات الدبلوماسية في كل السفارات السعودية، في المستقبل، ستكون محصورة فقط في الاشخاص الذين يؤدون وظائف دبلوماسية.