تمكنت قوات الأمن السعودية مساء أول من أمس من القبض على أحد المطلوبين أمنيا واثنين من إخوته في حي الملك فيصل شرق العاصمة الرياض بعد محاصرتهم لمدة 5 ساعات وذلك من الساعة الثانية عشرة مساء وحتى الخامسة مع بزوغ الفجر في المنزل التابع للمشتبه فيه والتحفظ على سيارتين تعود ملكيتهما له. وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أنه تم تطويق المنزل الواقع على شارع سلمان بن حمامة بحي الملك فيصل شرق الرياض الملاصق لمسجد سهل بن سعد في تمام الساعة الثانية عشرة من منتصف الليلة قبل الماضية ليداهم رجال الأمن منزل المشتبه فيه (ع، ن، م)، 30 عاما، وليتم القبض عليه مع اثنين من إخوته، أحدهما (ج، ن) الذي يكبره سناً و( ع، ن) الأصغر منه، بشكل سلمي من دون أي تبادل لإطلاق نار بين الطرفين. واضاف الشهود أن السلطات الأمنية تحفظت على سيارتين للمشتبه فيه من نوع «جمس» صالون موديل 90 وسيارة «كريسيدا» حمراء اللون موديل 93 . وقال احد المقربين من المشتبه فيه انه من الشباب الذين كانوا في أفغانستان في بداية الحرب الأميركية على حكومة طالبان، وتزوج من أجنبية قبل نحو عام لم ينجب منها، وان والده متوفى منذ نحو 4 سنوات، مؤكداً أن المشتبه فيه عاطل عن العمل فيما يعمل أخوه الأكبر في الحقل العسكري، وأخوه الأصغر يدرس في المرحلة المتوسطة. وسألت «الشرق الأوسط» الشيخ خالد الحامد إمام مسجد سهل بن سعد عن حادثة القبض على المشتبه فيه فأفاد بأنه كان يعقد في المسجد مساء أول من أمس حلقة للذكر حتى حوالي الساعة العاشرة مساء ليتم إغلاق جميع أبواب المسجد كالمعتاد فور انتهاء الحلقة، مسترسلاً بأن أهل الحي فوجئوا بتجمع عدد كبير من سيارات الأمن التي أغلقت جميع المنافذ المجاورة للمسجد حوالي الساعة الثانية عشرة مساء وحتى ساعات الفجر الأولى. وأكد الحامد بأن المطلوب لم يلجأ للمسجد للاختباء عن أعين رجال الأمن وإنما كون المسجد ملاصقاً لمكان الحدث أوهم بعض المواطنين من سكان الحي بأن سيارات الأمن كانت تطوق المسجد وليس منزل المشتبه فيه. الى ذلك، أكد عبد الرحمن الأسمري مؤذن المسجد لـ«الشرق الأوسط» بأن أي مطلوب لم يلجأ للمسجد نظرا لإحكام إغلاق كافة أبوابه كما هو معتاد دائماً من قبل كافة المساجد بعد الفروغ من أداء الصلوات المفروضة. وذكر شاهد عيان ان رجال الأمن راقبوا المشتبه فيه حوالي الساعة 11 مساء أثناء قيادته لسيارته من نوع «جمس» في حي الخليج شرق الرياض، ومن ثم تمت متابعته حتى وصل صناعية الخليج والى ان وصل منزله في حي الملك فيصل ليترجل من السيارة هو ومجموعة من النساء، ثم بادر رجال الأمن الى محاصرة المنزل حتى خرج المشتبه فيه وهو يرتدي زيا أمنيا ليلقى القبض عليه ومن ثم مداهمة المنزل والقبض على إخوته.