وزير الخارجية الليبي يبحث مع بلير اليوم خطوات تطبيع العلاقات ولندن تصف الزيارة بأنها بداية إعادة التأهيل الدبلوماسي لطرابلس

TT

يلتقي اليوم وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير خارجيته جاك سترو لبحث خطوات تطبيع العلاقات بين طرابلس ولندن في اعقاب قرار ليبيا التخلص من ترسانتها النووية. ووصل شلقم الى لندن ليلة امس، غير انه سيبدأ مباحثاته اليوم، ويتوقع المراقبون ان تؤدي المباحثات الى الاعلان عن خطوات هامة لتطبيع العلاقات. ووصفت وزارة الخارجية البريطانية الزيارة بأنها «حجر الزاوية» في التحسن التدريجي للعلاقات بين البلدين، وبمثابة بداية اعادة التأهيل الدبلوماسي لطرابلس وجزء من خطة اوسع نطاقا لاعادة ليبيا الى التيار الرئيسي للمجتمع الدولي.

وشلقم هو أبرز مسؤول في بلاده يزور بريطانيا منذ اكثر من ثلاثة عقود، وتعد زيارته تاريخية وبمثابة فتح صفحة جديدة لبلده التي كانت تعد «مارقة» قبل اشهر قليلة. ولم يزر أي وزير خارجية ليبي بريطانيا منذ عام 1969 عندما تولى معمر القذافي السلطة في البلاد في انقلاب سلمي.

ومنذ فترة طويلة تدرج الولايات المتحدة ليبيا على قائمة الدول الراعية للارهاب وكانت الأمم المتحدة تفرض عقوبات عليها حتى العام الماضي بسبب تفجير طائرة ركاب أميركية فوق لوكربي باسكتلندا عام .1988 لكن لندن وواشنطن تحركتا بسرعة على مدى الاشهر الماضية لاعادة طربلس الى المجتمع الدولي. وفي العام الماضي دفعت ليبيا تعويضات قدرها 2.7 مليار دولار لأسر ضحايا طائرة لوكربي قبل أن تعلن بشكل مفاجئ في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أنها ستتخلص من برامج أسلحتها المحظورة.

غير ان بريطانيا تحركت بشكل اسرع بعض الشيء من الولايات المتحدة باتجاه استعادة العلاقات. ولم ترفع واشنطن بعد عقوبات اقتصادية منها حظر على سفر المواطنين الأميركيين الى ليبيا. لكن بعد محادثات ثلاثية الاطراف جرت في لندن الاسبوع الماضي قال مسؤولون أميركيون انهم بحثوا تخفيف العقوبات.