اعلن الرئيس السوداني عمر البشير امس انهاء العمليات العسكرية في دارفور غرب السودان التي تشهد تمرداً مسلحاً على الحكومة منذ اكثر من عشرة اشهر، وذلك بعد ان «سيطرت القوات المسلحة على كافة مسارح العمليات في دارفور».
ويجيء اعلان البشير بعد عمليات عسكرية واسعة شنها الجيش السوداني على مواقع المتمردين في شمال وغرب دارفور اسفرت عن استيلاء الجيش على مناطق « الطينة وكرنوي وامر برو وعين سرو ومناطق حول مدينة كتم» وهي معاقل التمرد في دارفور.
كما اعلن الرئيس السوداني في بيان اصدره امس حمل توقيعه وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه العفو العام عن كل «من حمل السلاح ضد الحكومة في دارفور»، ولكنه اشترط العفو بتسليم المتمردين انفسهم واسلحتهم الى اقرب مركز للجيش او الشرطة في دارفور». ووجه الرئيس البشير في بيانه اجهزة حكومته لفتح مسارات الاغاثة في دارفور ومعالجة اوضاع النازحين والمتأثرين بالحرب في تلك المناطق، والتنسيق مع مفوضية اللاجئين والسلطات في دولة تشاد المجاورة لاعادة اللاجئين السودانيين الذين لجأوا الى تشاد فراراً من نيران الحرب. ودعا الرئيس السوداني أبناء دارفور الى عقد مؤتمر للتنمية والتعايش السلمي ولكنه لم يخض في تفصيلات زمانه ومكانه. واسفرت المعارك في دارفور منذ اندلاعها الى مقتل الآلاف، ولجوء نحو مائة ألف الى تشاد.