قال المهندس عبد الرحمن النعيمي رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي البحرينية ان منع شخصيات بحرينية من دخول الكويت جاء بطلب من جهاز الامن البحريني. ونفى في حديث لـ«الشرق الاوسط» ان يكون المنع له ارتباط بالعلاقة مع النظام العراقي السابق قائلا: اذا كنا قد رفضنا أي مساعدة من حكومة البحرين بعد عودتنا من الخارج فمن باب اولى ان نرفض أي مساعدات من نظام شجبنا قمعه وارهابه وحروبه العبثية.
* هل قرار المنع لعدد من الشخصيات البحرينية له علاقة ما بموقف هذه الشخصيات من النظام العراقي السابق او ما يسمى بكوبوبات صدام؟
ـ لا اعتقد ذلك. فقرار المنع للشخصيات الكويتية والعربية الاخرى والاصدقاء الاجانب من دخول البحرين، هو قرار من سلطات البحرين التي رفضت السماح لهذه الشخصيات بدخول البحرين بحجة انهم سيشاركون في المؤتمر الدستوري.. وكان بالامكان التعاطي مع هؤلاء بطريقة حضارية اكثر.. خاصة انها شخصيات تكن الاحترام والتقدير لمملكة البحرين ونظامها السياسي وقيادتها السياسية في البلاد.. والمؤتمر الدستوري سيناقش قضية سبق ان طرحت في العديد من المنتديات وورش العمل والمؤتمرات التي عقدت في البحرين والتي حضرها الكثير من الاصدقاء الاجانب بالاضافة الى الاشقاء الخليجيين والعرب الاخرين.. وبالتالي فان على الحكومة ان تفتح ملفا بذلك وتحاسب من اقدم على هذا العمل وتعتذر للاصدقاء على الخطأ الذي حصل بحقهم.
اما بالنسبة للشخصيات الوطنية البحرينية التي منعت من دخول الكويت فقد جاء قرار المنع بعد المؤتمر الدستوري مباشرة. والدليل على ذلك انني كنت بالكويت قبل يومين من المؤتمر والتقيت بعدد من الشخصيات السياسية واجريت حوارا تلفزيونيا في فضائية الاوربت مع الدكتور خلدون النقيب حول المجتمع المدني في الخليج.. وبالتالي لم اكن ممنوعا قبل يوم الاربعاء الحادي عشر من فبراير 2004، وكوبونات صدام صار لها فترة متداولة في السوق.
كما عرفنا ان الاخوة الكويتيين وبالتحديد احمد السعدون قد استفسر من وزير الداخلية الكويتي حول الموضوع فابلغه بأن رئيس جهاز الامن الوطني في البحرين الشيخ عبد العزيز الخليفة قد اتصل به وطلب منه عدم السماح لي بدخول الكويت.. وهذا ما نشرته الصحف الكويتية. وعرفنا لاحقا ان هناك قائمة تضم 16 شخصية وطنية بحرينية سيتم الكشف عن اسمائها خلال اليومين القادمين ممنوعة من دخول الكويت بطلب من جهاز الامن البحريني بعد المؤتمر الدستوري.. وليس لها علاقة بكوبونات صدام وفي المقدمة منهم الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية.
* من 1979 افترقت مواقف الجبهة الشعبية السياسية عن النظام العراقي السابق وشجبتم حروبه العدوانية ووقفتم الى جانب المعارضة العراقية وكنت يومها في موضع المسؤولية في الجبهة. ماذا يعني ادراج اسماء من بينها اسمك ومن اين جاءت هذه الاشاعة او الورقة ولمصلحة من؟
ـ اكرر بان موضوع المنع من دخول الكويت لا علاقة له بالعلاقة مع النظام العراقي السابق، فنحن على ثقة مطلقة بان الاخوة في الكويت يعرفون بان محاسبة انصار وعملاء النظام العراقي السابق هي من مسؤولية الحكومة العراقية، وليست من مسؤولية اية حكومة من حكومات دول مجلس التعاون الخليجي.
* الحكومة البحرينية منعت شخصيات خليجية من دخول البحرين بحجة ان هذه المشاركة هي تدخل في شؤون البلاد. هل هناك سوابق لمثل هذا التصرف؟
ـ خلال العقود الماضية، كانت حكومة البحرين تستدعي الكثير من السياسيين والبرلمانيين العرب والاجانب للحديث عن التجربة في البحرين وخاصة مجلس الشورى.. واستدعيت زوجة توني بلير رئيس وزراء بريطانيا وغيرها من المسؤولين والسياسيين البريطانيين وكان اخرهم البرفسور فرد هاليداي الذي القى محاضرة يوم 14 فبراير (شابط) 2004 في مركز البحرين للدراسات والبحوث في عوالي وتحدث عن الاصلاح السياسي وعن اللقاءات مع ولي العهد ووعوده وما تم تنفيذه ولم يعتبر ذلك تدخلا في الشأن البحريني.. كما ان قوى المعارضة قد عقدت سلسلة من المؤتمرات وورش العمل والندوات التي تم التطرق فيها الى الدستور وغيره من القضايا.. ولم تعتبر الحكومة ذلك تدخلا في شؤون الداخلية.. فماذا حصل خلال الذكرى الثالثة للتصويت على الميثاق بحيث يقوم وزير الاعلام ليتحدث عن الاخوة الخليجيين بأنهم اجانب ولا يحق لهم التدخل في الشأن المحلي؟!