اعلنت مصادر مطلعة في جامعة الدول العربية امس ان اجتماعا وزاريا عربيا سيعقد اليوم في مقر الجامعة بالقاهرة لمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التي انعقدت في منتجع شرم الشيخ المصري في مارس (اذار) الماضي، ومناقشة القضايا المطروحة على جدول اعمال القمة العربية المقبلة المقررة نهاية الشهر المقبل فى تونس، ومسودة البيان الختامى. وقال مصدر مطلع رفض الكشف عن هويته ان «لجنة المتابعة والتحرك المكلفة بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الاخيرة ستعقد اجتماعا اليوم على مستوى وزراء الخارجية لبحث الوضع في فلسطين ومشروع تطوير واصلاح منظومة العمل العربي المشترك وحالة العلاقات بين العراق والكويت والوضع في الصومال».
وتعقد الاجتماعات برئاسة وزير خارجية البحرين الذي رأست بلاده قمة شرم الشيخ في العام الماضي وتضم اللجنة في عضويتها وزراء خارجية مصر والسعودية وسورية وفلسطين ولبنان والاردن وقطر والجزائر واليمن وليبيا والسودان. ولم تعقد اللجنة أي اجتماع لها منذ تشكيلها.
وأضاف المصدر أن اللجنة «ستبحث القضية الفلسطينية وتطورات الصراع العربي ـ الاسرائيلي والانتفاضة ووضع القدس واللاجئين والاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية». وتابع «سيناقش الاجتماع أيضا المقاطعة العربية لاسرائيل وأسباب توقف معظم الدول العربية عن سداد حصصها في ميزانية صندوق الانتفاضة وصندوق دعم القدس وصندوق دعم موازنة السلطة الفلسطينية».
وقال المصدر ان وزراء الخارجية «سيناقشون مشروع تطوير عمل جامعة الدول العربية المقترحات المقدمة من مصر والسعودية وسورية واليمن ودول عربية أخرى». وكانت مصر والسعودية وسورية قد قدمت تصورا مشتركا لتطوير عمل الجامعة. وتتجه أفكار التطوير الى تعديل آليات العمل ومنها أن تصدر القرارات بالاغلبية بدلا من الاجماع.
وأضاف المصدر أن «اللجنة الوزارية ستستعرض ما تم بشأن العثور على رفات الاسرى الكويتيين في العراق بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين». وكانت قمة شرم الشيخ التي انعقدت قبيل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق قد حاولت اصلاح العلاقات العراقية ـ الكويتية وكلفت الامين العام للجامعة بمتابعة تطورات الوضع.
من ناحيته، أوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي لـ«الشرق الأوسط» أن الاجتماع سيناقش ايضا مبادرة «الشرق الأوسط الكبير» التى طرحتها الولايات المتحدة لاصلاح المنطقة، مشيرا الى ان هناك اجماعا عربيا على رفض مبادرات اصلاح خارجية تأتي من اطراف لا تعرف شيئا عن المنطقة. وعما إذا كان قد أعدت مسودة للبيان الختامي للقمة المقبلة فى تونس، أوضح بن حلي أن المرحلة الحالية هى «للتشاور» بين القادة العرب والأمين العام للجامعة ووزراء الخارجية، وانه لا توجد حتى الآن مسودة بيان للقمة، مشيرا الى ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون يومي 3 و4 مارس (اذار) المقبل لوضع جدول أعمال القمة وبيانها الختامي.