دول الخليج تؤكد دعمها للإجراءات القطرية لكشف ملابسات اغتيال الرئيس الراحل يندرباييف

TT

ندد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي امس باغتيال الرئيس الشيشاني السابق بالوكالة سليم خان يندرباييف في قطر وقالوا انهم يؤيدون الاجراءات القطرية للكشف عن ملابسات هذا «العمل الاجرامي». ويأتى ذلك فيما رفضت السلطات الروسية التعليق رسميا امس على اعتقال رياضيين قطريين من فريق المصارعة الوطني لدى وصولهما الى مطار موسكو في طريقهما الى صربيا للاستعداد لدورة الالعاب الاولمبية لهذا العام للاشتباه فيهما. وبينما ذكرت مصادر مطلعة ان السلطات الروسية تتهم الرياضيين بحيازة اموال مخصصة للمقاتلين الشيشان، اكدت مصادر اخرى ان القضية هي قضية معاملة بالمثل، وان موسكو ترد على اعتقال الدوحة لاثنين من عملائها. وقال الوزراء في بيان بعد محادثات استمرت يومين في الرياض ان مجلس التعاون الخليجي يعرب عن «ادانته واستنكاره لحادث انفجار السيارة الذي راح ضحيته السيد سليم خان يندرباييف باعتباره عملا اجراميا منافيا للقيم الدينية والاخلاقية والاسلامية».

وجاء في بيان وزراء الخارجية «أكد المجلس وقوف دوله وتضامنها مع دولة قطر وتأييدها لكافة الاجراءات التي اتخذتها وستتخذها للكشف عن ملابسات هذا العمل الاجرامي والحفاظ على الامن والاستقرار فيها».

واتهمت قطر روسيين بالضلوع في حادث تفجير السيارة الذي اودى بحياة يندرباييف في 13 فبراير (شباط) الماضي. واعترفت موسكو بأن الرجلين من ضباط المخابرات الروسية لكنها نفت أن لهما اي علاقة بمقتل يندرباييف واتهمت قطر بمساعدة الارهاب من خلال توفير الملاذ ليندرباييف طوال ثلاث سنوات. وامتنع الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري عن الرد على الاتهامات الروسية وقال للصحافيين بعد محادثات امس ان بلاده ما زالت تحقق في القضية.

ورفضت مصادر الخارجية الروسية وجهاز الأمن الفيدرالي التعليق على اعتقال اثنين من القطريين كانا ضمن فريق المصارعة المتجه الى صربيا. وفيما اتهمت المصادر الروسية المواطنين القطريين بحيازة اموال قالت انها كانت مخصصة لدعم المقاتلين الشيشان، اشارت مصادر اخرى الى ان القضية تبدو اشبه بـ«المعاملة بالمثل» ولا سيما بعد تأكيد المصادر الرسمية الروسية ان المواطنين المعتقلين في الدوحة لا علاقة لهما بحادث اغتيال الرئيس الشيشاني الأسبق.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية العربية في موسكو لاحتواء الموقف، سواء بالافراج عن المعتقلين في كل من العاصمتين الروسية والقطرية او بوساطة من اطراف غربية، قالت مصادر الخارجية الروسية ان فريقا من المحامين توجه الى الدوحة لمتابعة القضية والدفاع عن المتهمين. واشارت مصادر روسية مطلعة الى «غضب» موسكو من «تجاهل» واشنطن لما يحدث، نظرا لأن قطر، وعلى حد تعبيرها، لم تكن لتقدم على مثل هذه الخطوة «من دون رعاية اميركية» في الوقت الذي تظل فيه واشنطن شريكة لموسكو في التحالف ضد الارهاب، وكان يجب عليها المساهمة في اقناع قطر بتسليم يندرباييف الى موسكو وهو طلب تقدمت به اكثر من قوة. واشارت الخارجية الروسية الى ان واشنطن على علم بأن يندرباييف مدرج على قائمة الأمم المتحدة كأحد أخطر الارهابيين الدوليين بعدما ثبتت علاقته بتنظيم «القاعدة» وحركة طالبان قبل هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001.

وذكرت مصادر رسمية ان موسكو ستصدر اليوم رد فعل رسمي حول اسباب اعتقال المواطنين القطريين.