كربلاء والكاظمية تشيعان ضحايا اعتداءات عاشوراء والشرطة العراقية وقوات التحالف تعلن اعتقال عرب وأجانب مشتبه فيهم

TT

بينما شيع في كربلاء والكاظمية امس ما يزيد عن 100 من ضحايا الاعتداءات في يوم عاشوراء اول من امس افادت مصادر في مجلس الحكم العراقي وقوات التحالف ان الشرطة العراقية وقوات التحالف اعتقلت عددا من العناصر الاجنبية، بينهم عرب، في اطار التحقيقات بشأن التفجيرات.

وقال مصدر في مجلس الحكم ان افراد شرطة النجف تمكنوا من ابطال مفعول ثلاث عبوات ناسفة وجدوها بالقرب من الصحن الحيدري في المدينة تزن الواحدة منها ثلاثة كيلوغرامات من مادة (تي ان تي) الشديدة الانفجار، مضيفا ان هذه العبوات وضعت في اكياس للنفايات قرب الصحن ويبدو ان واضعيها ارادوا تفجيرها في زوار المرقد الذي يشهد هذه الايام زحاما شديدا بمناسبة حلول العاشر من محرم.

وكانت الشرطة في المدينة قد شددت من اجراءاتها الامنية بعد وقوع التفجيرات في كربلاء والكاظمية تحسبا من وقوع اعمال مماثلة في النجف وسدت جميع مداخل ومخارج المدينة وسيرت دورياتها على الطرق الخارجية، وتمكنت من اعتقال 17 شخصا اجنبيا احتجزت اربعة منهم للاشتباه في دورهم في تفجيرات كربلاء وهم من الجنسية الايرانية، فيما اعتقلت شرطة البصرة اربعة اخرين من جنسيات عربية مختلفة.

واعلن مسؤول كبير في قوات التحالف ان قوات التحالف والشرطة العراقية اعتقلت خمسة عشر شخصا بينهم اربعة يتكلمون الفارسية.

وقال المسؤول نفسه للصحافيين «تم اعتقال 15 شخصا: تسعة تحتجزهم الشرطة العراقية وستة في ايدي قوات التحالف، بينهم اربعة يتكلمون الفارسية ونعتقد انهم قدموا من ايران».

واضاف «ان عددا كبيرا من الايرانيين قدموا لاحياء ذكرى عاشوراء. هناك مئات الالاف من الايرانيين وبينهم على الارجح عدد قليل على علاقة بمنظمات ارهابية».

وحول اعتداءات بغداد اوضح المسؤول ان انتحاريين اثنين او ثلاثة نجحوا في تفجير العبوات التى كانوا يحملونها داخل مقام موسى الكاظم، مشيرا الى انه تبين ان الانباء التي تحدثت عن اعتقال الشرطة لاحد المهاجمين كانت خاطئة. وذكر انه تم استجواب شخصين في العاصمة بغداد ثم اطلق سراحهما.

واكد المسؤول ان المعلومات الاولية تشير الى ان احد الاعتداءات في كربلاء كان عملية انتحارية.

وذكر ايضا ان العبوات الناسفة التي انفجرت في كربلاء لم تكن كما اعلن سابقا عبوات زرعت على حافة الطريق وانما متفجرات وضعت على عربات تدفع باليد.

واعترف المسؤول بان من الصعب تفادي هجمات من هذا النوع وحماية السكان.

وقال «لا يمكن توفير الحماية 100 في المائة وطوال الوقت من الارهابيين» لكن ذلك لا يمنع من «احراز تقدم (...) ولا يمنع جنود التحالف من القيام بعملهم، وهو ما يرمي اليه الارهابيون»، على حد تعبيره.

وفي كربلاء أخذت اعداد كبيرة من السكان تكبر وهي تشيع اكثر من 100 قتلوا اول من امس وحملت النعوش المزينة بالورود وسط شوارع المدينة الحزينة. وساد الهدوء بشكل عام المشيعين لكن البعض اهال غضبه على الاميركيين وقالوا ان القوات الاميركية لم تؤمن بالقدر الكافي احتفالات الشيعة بعاشوراء وتحميها من الهجمات. بينما القى اخرون اللوم على متشددين من السنة.

ورغم ذلك فرح البعض وقالوا ان اقاربهم واصدقاءهم الذين ماتوا في الانفجارات محظوظون لانهم ماتوا في نفس يوم مقتل الامام الحسين قبل 1300 عام.

وقال نصير جمعة وهو من كربلاء «هذا يوم مبارك للموتى. انهم شهداء لانهم ماتوا في اليوم الذي كانوا يحتفلون فيه بعاشوراء يوم استشهاد الامام الحسين». وفي بغداد توجه الاف من الشيعة امس الى مرقد الامام موسى الكاظم وسط اجراءات امنية مشددة.

وحمل المصلون صورا لاية الله العظمى علي السيستاني والزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر ووصلوا في شاحنات وحافلات من مدينة الصدر الشيعية.

واخضعت الشرطة العراقية وحراس الضريح الوافدين لعمليات تفتيش صارمة واقاموا حواجز في كل الطرق المؤدية الى المرقد التي منعت فيها حركة السير.