البنتاغون: سيسمح لعائلات معتقلي غوانتانامو بتقديم مذكرات للدفاع عنهم

TT

كشفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عن خطط لتشكيل مجالس عسكرية جديدة تعقد سنويا، وتكون مهمتها إعادة النظر في إمكانية احتجاز اسرى «القاعدة» وطالبان في معسكر «دلتا» بغوانتانامو (كوبا). وسيكون من حق المحتجزين الدفاع عن أنفسهم أمام هذه المجالس العسكرية، غير أنهم لن يسمح لهم بتوكيل محامين، حسبما أوردت مصادر البنتاغون امس. وقال مسؤول عسكري اميركي ان المعتقلين لن يسمح لهم بالتقاء محامين عنهم، ولكن سيتم توفير ضباط عسكريين لمساعدتهم في اعداد ملفات الدفاع الخاصة بكل منهم. وتتضمن اقتراحات البنتاغون تشكيل مجلس مكون من ثلاثة ضباط، ينظر مرة على الأقل سنويا فيما إذا كان يجب الاستمرار في احتجاز كل معتقل على حدة أم لا، وسوف يوصي هذا المجلس في نهاية مراجعته بما يراه صوابا لوزارة الدفاع الاميركية. وسوف يكون من حق كل معتقل أن يعرض قضيته على المجلس، ويكون من حقه أن يحاول إثبات براءته، كما سيكون من حق عائلات المحتجزين في غوانتانامو تقديم مذكرات إلى هذا المجلس ايضا. وكان دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي، قد أعلن لأول مرة عن خطط إعادة المراجعة السنوية لاسرى «القاعدة» وطالبان الشهر الماضي. غير أن وزارة الدفاع الأميركية طلبت معرفة وجهة نظر الرأي العام في خططها، التي لم تعد نهائية بعد، وما زال من الممكن تعديلها. وكشفت المصادر المقربة من البنتاغون أن المجالس العسكرية ستكون مستقلة تماما عن المحاكم العسكرية التي شكلت من أجل محاكمة هؤلاء المحتجزين، بتهم ارتكاب جرائم حرب. ويبدو أن هذه الخطط قد جاءت بعد الموجة الشديدة من الانتقادات التي تلقتها اميركا بسبب موقفها في قضية هؤلاء المعتقلين. يذكر أن كثيرين من المحتجزين الذين يزيد عددهم على 640 من اسرى «القاعدة» وطالبان يمثلون نحو 42 جنسية، قد يستمر احتجازهم إلى أجل غير مسمى بدون محاكمة. وسوف يقوم ضابط بالجيش الأميركي بمساعدة المحتجزين قانونيا، غير أنهم لن يسمح لهم بتوكيل محامين، وتبرر وزارة الدفاع ذلك بأن هذه المجالس ليست محاكم جنائية. وهذا مما قد يثير المزيد من الجدل، ولكن وزارة الدفاع طلبت، هذه المرة، استطلاع الرأي العام فيما يتعلق بهذه الخطط، على ما تسميه «مسودة المقترحات». واعترف عبد الرحمن خضر، نجل القيادي الاصولي المصري أحمد سعيد خضر (أبو عبد الرحمن الكندي)، الذي احتجز في معسكر غوانتانامو لعدة شهور قبل الافراج عنه العام الماضي «في مقابلة مع محطة التلفزيون الكندي «سي بي سي» بعلاقات اسرته مع «القاعدة». واضاف عبد الرحمن، 21 عاماً، الذي تتهمه اميركا بأنه من ممولي «القاعدة»، انه تعلم كثيرا من فترة الاسر في غونتانامو. وقال عبد الرحمن، الذي يعتقد ان والده قتل في عملية عسكرية باكستانية في منطقة وزيرستان الحدودية مع أفغانستان، واصيب فيها شقيقه كريم،41 عاما، انه لا يشعر بالحرج ان والده وبعض اشقائه حاربوا في صفوف تنظيم بن لادن».