كينيا تتوقع التوصل إلى اتفاق سلام سوداني قبل 16 مارس وأميركا تأمل في إبرامه قبل نهاية الشهر

TT

قال وزير الخارجية الكيني كالونزو ماسيوكا ان اتفاقية سلام شاملة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان قد توقع خلال ايام. فيما قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول إن الولايات المتحدة تأمل في إبرام اتفاق سوداني بنهاية الشهر الجاري. وقال ماسيوكا الذي كان يتحدث في ورشة عمل افريقية حول السلام في السودان رعتها منظمة كينية غير حكومية، ان نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق، عبرا له عن التزامهما بتوقيع اتفاقية السلام قبل 16 مارس (آذار) الجاري وهو الموعد المضروب لنهاية الجولة الحالية للمفاوضات. وأضاف «نحن نأمل ان يتمكنا خلال الايام القليلة المقبلة من توقيع اتفاقية السلام». وتابع «في الوقت الرّاهن نحن نصلي من أجلهم ونأمل أن يحدث اختراق حقيقي في الأيام القليلة المقبلة». لكن الوزير قال ان المفاوضات وصلت إلى مرحلة حرجة حول قضية «ابيي» وهي احدى مناطق النزاع، مشيرا الى امله في ان تجد القضية حلا مرضيا. من جهتها عبرت الولايات المتحدة عن املها في ان تتوصل الحكومة السودانية والحركة الشعبية إلى تسوية سلام هذا الشهر لإنهاء حرب أهلية دامت عقودا. وقال وزير الخارجية الاميركي كولن باول إن الولايات المتحدة تأمل في إبرام اتفاق سوداني بنهاية الشهر الجاري.

وتوقعت واشنطن التوصل إلى اتفاق العام الماضي بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية التي يقودها العقيد جون قرنق. وكانت تقوم بدور الوساطة بين الجانبين وعرضت تحسين العلاقات وتقديم المساعدات إلى الدولة الأفريقية إذا نفذ اتفاق لتقاسم السلطة.

وقال باول في جلسة للكونغرس مساء أول من أمس حيث تعرض لضغوط للعمل على إنهاء هذه الحرب التي أودت بحياة مليونين، انه لا يزال يتعين على الجانبين تسوية مزاعمهما بشأن منطقة «ابيي» المتنازع عليها.

وأمام لجنة فرعية للعلاقات الدولية في الكونغرس قال باول «بحلول نهاية مارس آمل أن نتمكن من تحقيق هذا». وصرح باول بأن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أفكار للتغلب على المأزق الأخير بعد أن انتهى الجانبان من تسوية خلافات بشأن منطقتين محل نزاع وصاغا اتفاقا بشأن كيفية تقاسم عائدات البلاد من النفط.

وأضاف «نحن قريبون جدا. في الأيام المقبلة سنعمل بجد للغاية في محاولة لأن نحقق خاتمة ناجحة.. إذا توصلنا إلى اتفاق سلام شامل وتطبيق لاتفاق سلام ستكون لدينا خطة طويلة المدى لكيفية التعامل من جديد». وذكر باول أن الولايات المتحدة سيمكنها في نهاية المطاف فتح سفارة في الخرطوم.

وعلى الرغم من التقدم على درب السلام في جنوب السودان، فلا تزال الولايات المتحدة قلقة من القتال المستمر في صراع آخر في الغرب. ودعت واشنطن الحكومة السودانية الثلاثاء الماضي لنزع أسلحة المليشيات التي تساندها في إقليم دارفور. وتقول واشنطن أن عدم وصول المساعدات الإنسانية يهدد حياة مليون نسمة هناك.

من جهة ثانية أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحركة الشعبية لتحرير السودان وافقت على إطلاق سراح جنود سودانيين نظاميين أسرى لديها. وقال رئيس اللجنة جاكوب كيلينبرغ الذي يزور الخرطوم، ان الصليب الأحمر زار أكثر من 700 أسير حرب في سجون الحركة الشعبية بجنوب السودان، لكنه لم يوضح عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم ولا تاريخ إطلاقهم. وأضاف «لقد انهينا الاستعدادات لنقل أسرى الحرب المعتقلين لدى الحركة الشعبية». ولم يوضح كيلينبرغ ما إذا كان لدى الجيش السوداني من ناحيته أسرى من الحركة الشعبية. وأشار إلى انه عرض على حكومة الخرطوم «توسيع نشاطات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى دارفور».