تكساس (الولايات المتحدة) ـ رويترز ـ أ.ف.ب: اكد الرئيس الاميركي جورج بوش انه يشعر بالحزن والغضب ازاء الهجمات القاتلة التي شهدها العراق في الاسبوع الماضي وتعهد بسحق المسؤولين عنها. وجدد بوش ثقته بالعملية الديمقراطية رغم التأخير في اقرار قانون الدولة.
واشار بوش في حديثه الاذاعي الاسبوعي بالاسم الى المتشدد الهارب أبو مصعب الزرقاوي الذي تعتقد الولايات المتحدة انه المشتبه فيه الرئيسي في هذه الهجمات. وقال في أول رد فعل يصدر عنه على اعتداءات كربلاء والكاظمية يوم الثلاثاء الماضي التي سقط فيها 180 قتيلا على الاقل «لورا وانا والشعب الاميركي نشعر بالحزن والغضب بسبب هذه الهجمات القاتلة المروعة». واضاف ان هذه الاعمال لم تردعه وانه ما زال يخطط لتسليم السيادة للعراقيين يوم 30 يونيو (حزيران) المقبل. واكد بوش قائلا «سوف نهزم هؤلاء الارهابيين الذين يسعون الى اقحام العراق في الفوضى والعنف وسوف نقف مع شعب العراق ما لزم الامر لبناء ديمقراطية مستقرة ومسالمة وناجحة».
وشدد على الخطط التي تدعو الى اجراء انتخابات برلمان مؤقت بحلول 31 يناير (كانون الثاني) عام 2005. وقال «انه في اواخر ذلك العام سيعد البرلمان مسودة دستور جديد يصدق عليه الشعب العراقي». واضاف انه «بحلول نهاية العام القادم سينتخب الشعب العراقي برلمانا وينشئ حكومة تكون ممثلة تماما وحرة بالفعل».
وقال بوش «أحد زعماء الارهابيين قاتل يدعى الزرقاوي كتب في الاونة الاخيرة الى ارهابي كبير بالقاعدة عن خطته لتمزيق العراق الى اجزاء من خلال العنف العرقي وتدمير قوات الامن العراقية والنيل من الروح المعنوية للتحالف ومنع ظهور حكومة ديمقراطية ذات سيادة». واضاف «ان استراتيجية القتلة سوف تفشل».
وقال بوش «بعض هؤلاء القتلة الذين وراء هذه الهجمات من مؤيدي نظام صدام السابق والبعض الاخر ارهابيون اجانب. وجميعهم مصممون على وقف وافشال التقدم الذي تحقق نحو اقامة حرية في العراق». واضاف: ان هذه الخطة تهدف الى تمزيق العراق عبر التحريض على العنف العرقي وضرب قوى الامن العراقية واضعاف التحالف ومنع قيام حكومة ديمقراطية سيدة.
وتابع قائلا «ان استراتيجية هؤلاء القتلة ستفشل لا محالة»، معتبرا ان «الشعب العراقي يرفض ان يعيش في الخوف مثله مثل اعضاء التحالف». وقال «اننا في قتالنا الى جانب العراقيين وسننتصر على الارهابيين الذين يريدون اغراق العراق في الفوضى والعنف وسنساعدهم طالما استدعى الامر ذلك على بناء ديمقراطية مستقرة مسالمة وناجحة».
وخلص بوش الى القول «لا يزال من الضروري القيام بعمل شاق لتشكيل حكومة جديدة في العراق. الا ان العراقيين على مستوى المهمة التي تنتظرهم واثبتوا للعالم انهم قادرون تماما على العيش بحرية».