أحمد الجلبي: لا تلوموني بل لوموا المخابرات الأميركية

عضو مجلس الحكم يقول «سئمت من اتهامي بالتضليل»

TT

نيويورك ـ رويترز: اعرب أحمد الجلبي عضو مجلس الحكم العراقي امس عن سئمه من الانحاء باللائمة عليه في تضليل الولايات المتحدة بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية ووجه بدلا من ذلك اصبع الاتهام الى وكالة المخابرات المركزية الأميركية خلال مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» في شبكة تلفزيون «سي. بي. اس» يذاع اليوم. وقال الجلبي الذي يرأس المؤتمر الوطني العراقي وله علاقات وثيقة بادارة الرئيس جورج بوش انه كان يتعين على وكالة المخابرات الأميركية ان تقوم بتحليل أفضل للمعلومات التي تلقتها من المنشقين الذين كان يوجههم. وقال الجلبي الذي ما زال يؤكد انه سيتم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق ان «هذا موقف سخيف». وأضاف ان وكالة المخابرات الأميركية كانت تعرف ان المنشقين يمكن ان يكونوا متحيزين وأنه حتى الصحافة كانت تقول ان «لدى المنشقين دوافع شخصية ولا تصدقوهم». وقال الجلبي متشككا «الآن تقولون لي انه على الرغم من كل هذه الادلة العلنية تأخذ الحكومة الأميركية كلامنا من دون التأكد من الناس (...) رجال المخابرات الذين يفترض أن يؤدوا مهمة أفضل لبلادهم ولحكومتهم لم يقوموا بمثل هذه المهمة على نحو طيب». ونفى الجلبي الذي ولد لعائلة عراقية بارزة ولكنه قضى 45 عاما خارج العراق قبل عودته في ابريل (نيسان) تدريب المنشقين، وهو أمر قال محلل سابق في المخابرات ان وكالة المخابرات الأميركية تعتقد انه فعله لسنوات. وقال المحلل كين بولاك ان ادارة بوش استغلت هذه المعلومات لوصف العراق بأنه يمثل تهديدا وشيكا. وأضاف بولاك أنهم كانوا يتطلعون «لأن يؤكدوا ببساطة فكرة متصورة من قبل لعراق يمثل تهديدا كبيرا.. فيما يتعلق بامتلاك أكثر الاسلحة تطورا وخطورة». وينحي بولاك باللائمة في ذلك على كبار المسؤولين الأميركيين وليس الجلبي.