أسرة نائب وزير الدفاع اليمني السابق المختفي: اتصل مرتين.. يوم اختفائه.. وبعد أربعة أيام طلب فيها أسماء أدويته

TT

قال وسام احمد سالم عبيد ابن احمد سالم عبيد نائب وزير الدفاع ورئيس الأركان في اليمن الجنوبي السابق ان أسرته ليس لديها اي معلومات تفيد بسبب الاختفاء الغامض لوالده يوم 18 فبراير (شباط) الماضي في احد شوارع القاهرة او مكان وجوده ولكنها تلقت اتصالا منه بعد 4 ايام من اختفائه طلب فيه اسماء ادويته وقال انه برفقة اصدقاء دون ان يحدد من هم.

والمعروف ان احمد سالم عبيد الذي كان نائبا لوزير الدفاع في فترة حكم علي ناصر محمد وشغل ايضا منصب سفير في اثيوبيا نزح الى القاهرة بعد الحرب الأهلية اليمنية في عام 1994.

واجاب وسام ردا على اسئلة لـ«الشرق الأوسط» حول ما اذا كان والده اتصل بهم وهل كانت نبرات صوته توحي بانه تحت التهديد قائلا: «مضى حتى الآن ما يقارب الاسبوعين على اختفاء والدنا احمد سالم عبيد من أحد شوارع مدينة القاهرة وحتى الآن لا تتوفر لدينا أي معلومات تشير الى اسباب اختفائه الغامض ولم نتلق اي معلومات تفيد بمكان وجوده او الاطمئنان على صحته». واضاف يقول «لقد قام والدنا باجراء اتصالين هاتفيين احدهما في نفس اليوم الذي اختفى فيه وكان مضمون الاتصال انه سوف يتأخر او انه سوف يضطر الى النوم عند أحد الاصدقاء ولم يذكر اسمه وذلك بسبب اصابة هذا الصديق بنوبة سكر مفاجأة، ونحن من جانبنا لم نبد اي قلق من هذه المكالمة لأن والدنا كان يتكلم بنبرات صوته التي اعتدناها.

ولكن بعد مضي يوم كامل ولم نتلق اي اتصال آخر منه فقد قمنا بابلاغ السفارة اليمنية في القاهرة والجهات المختصة المصرية والذين طلبوا منا البحث عنه في المستشفيات واقسام الشرطة. وبعد مرور اربعة ايام من اختفاء والدنا قام بالاتصال مرة اخرى وفي هذه المرة طلب فيها اسماء الأدوية التي يستعملها بشكل يومي، وفي هذه المرة كانت نبرات صوته معتادة وطمأننا على صحته وقال انه برفقة اصدقاء دون ان يحدد من هم».

وحول الأمراض التي يعاني منها قال وسام الذي تحدث باسم الأسرة ان والده يعاني من مرض ضغط الدم ومرض السكر والجولوكوما وقد طلب في اتصاله اسماء الأدوية الخاصة بالأمراض المذكورة. وحول نظام حياة والده اليومي واذا كانت اسرته تشك في جهة معينة او ان له اعداء قال: «لقد اعتاد والدنا الخروج يوميا وبشكل منتظم والذهاب الى النادي اليمني في شارع مصدق والذي يوجد في نفس المنطقة التي يسكن فيها وكانت مغادرته من المنزل بشكل طبيعي جدا وكان وقتها متجها الى النادي اليمني ولم يبد اي تخوف من خروجه في ذلك الوقت. اما فيما يخص اتهامنا لأي جهة باختطافه فاننا نؤكد للجميع ان والدنا احمد سالم عبيد لم تكن لديه عداوة من اي نوع مع شخص او جهة معينة على العكس فانه كان صديقا للجميع وذلك بشهادة كل الاصدقاء والمعارف. كما لا يوجد لديه اعداء او خلافات مع احد وكان يعيش مطمئناً طوال الفترة السابقة». واشار الى ان الأسرة ابلغت السفارة اليمنية في القاهرة والجهات المختصة المصرية كما وجهت رسائل لكل من القيادة اليمنية والمصرية وكذلك الى منظمة حقوق الانسان العربية.

وقال انه كان يوجد في القاهرة مع والده احدى بناته والتي تدرس في الجامعة. كما تقيم احدى العمات معه في القاهرة، وقد تصادف ايضا وجود اخيه ناصر سالم عبيد في القاهرة والذي ذهب اليها بهدف اجراء الفحوصات الطبية وكان وجوده بشكل مؤقت. اما في عدن فتوجد بقية الأسرة والمؤلفة من الأم وبقية الأبناء «اما فيما يخص توقعاتنا في انتهاء هذه الأزمة فاننا لا ندري ما هو مصير والدنا حتى هذه اللحظة».

وتابع يقول لقد «كان لهذا الحادث الغامض اثر كبير على اسرة احمد سالم عبيد واهله وابناء منطقته واصدقائه فقد اعربوا عن صدمتهم وحزنهم الشديد لما أصاب والدنا وذلك لأن والدنا كان أخا وأبا وصديقا للجميع». وقال: اننا باسم اسرة احمد سالم نطالب كلا من السلطات اليمنية والمصرية اتخاذ كافة الاجراءات الممكنة لمعرفة مصير والدنا ولعودته الى اسرته وبيته سالما وفي اقرب وقت. وناشد الرئيس المصري حسني مبارك اعطاء توجيهاته الى الأجهزة الامنية في مصر للبحث عن والده واعادته الى اسرته التي عاشت في مصر فترة ثماني سنوات ولم تجد في هذا البلد الطيب الا كل امن وامان. كما ناشد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاهتمام بقضية اختفاء والده والتواصل مع القيادة المصرية بهذا الخصوص «كون والدنا يمني الجنسية ومن حقه على بلده وقيادته الاهتمام بقضيته ومعرفة مصيره وعودته الى اسرته».