جنود عراقيون يشاركون القوات الأميركية في عمليات «ملوك الانتحار» و«الوعد الحديدي»

TT

اشترك اربعون جنديا من فيلق الدفاع المدني العراقي، مع القوات الاميركية، في مهمة اطلق عليها «عملية ملوك الانتحار» وأخرى باسم «الوعد الحديدي» تدربوا خلالها على طرائق الاقتحام والبحث اثناء تفتيش المباني، وتمرنوا ايضا على تمييز انواع مختلفة من الممنوعات بضمنها مواد تستخدم لصنع العبوات الناسفة.

وقال النقيب جيمس تي ويلسون آمر قوات الاباتشي «سيرتبط كل فصيل مع فصيل من فيلق الدفاع المدني العراقي، وسينشأ جنودنا طوقا داخليا حول المنزل بينما سيفتش جنود فيلق الدفاع المدني داخل المنزل. ليس لدينا هدف معين الليلة; ولن نقتحم اي بيوت».

ويتألف فيلق الدفاع المدني العراقي والذي يقارن بالحرس القومي الأميركي، من جنود متطوعين.

وبعد ان وصلت سرية فيلق الدفاع المدني العراقي الى معسكرات قوات الاباتشي في 18 من شهر مارس (آذار)، وتوزعوا الى اقسام صغيرة انضموا الى الفصيل الثالث من اجل التدريب والاستعداد قبل المهمة.

وقال عريف المؤن روبرت سي بالارد، قسم برافو، الفصيل الثالث «ان هؤلاء الشباب على اهبة الاستعداد، ومن الواضح بأنهم مدربون جيدا».

وابتدأت المهمة في الساعة 9:30 مساء، وبحلول الساعة 10:00 مساء كان جنود فيلق الدفاع المدني العراقي وجنود قوات الاباتشي معا، وبدأت «عملية ملوك الانتحار». وقال ويلسون «هذا النوع من المهمات التفتيشية الصحية للتأكد من سلامة موقفهم، انها فقط للتحقق من انهم لا يملكون عبوات ناسفة، ممنوعات او اشياء مرتبطة بالارهاب».

وانتهت المهمة بحلول الساعة 1:00 من صباح اليوم التالي. وعلى الرغم من سماع اصوات العيارات النارية بين الحين والآخر في اماكن اخرى من المدينة، لم تتكبد القوات اي ضحايا ولم تطلق رصاصة واحدة.

وقال الملازم الاول مايكل واتسون، من الفصيل الرابع، وهو يصف زحف فصيله اثناء المهمة «لقد صادرنا بندقية AK-47 واحدة وبندقية Sten Mark II، وقد اعتقلنا فردين مدنيين لأننا وجدنا معهما صندوق صواعق هاون عيار 60 ملم».

وقال الملازم الاول ادوارد غيلارديني قائد الفصيل «لقد صادر الفصيل الثالث 15 بندقية هجومية نوع AK-47 واربعة مسدسات».

وقال العريف روبرت جي ديهارت، من الفصيل الثالث «كل الاسلحة التي صادرناها لم تكن من الاسلحة المسموح بحيازتها، وكانت بمقدار 15 بندقية AK-47 واربعة مسدسات كان من الممكن ان تستخدم في اطلاق النار بها علينا».

وأضاف واتسون من اهم الجوانب المطمئنة للمهمة، بغض النظر عن الاسلحة المصادرة، هو تعاون اصحاب البيوت التي فتشت.

وقال «كان التفتيش الليلة ناجحا لسببين، الاول لأننا صادرنا الكثير من الممنوعات، وثانيا اغلبية الناس كانوا سعداء برؤيتنا».

على الرغم من ان جنود سرية صقور الحرب هم على وشك العودة الى لويزيانا، الا انهم يعرفون ان مهمتهم في العراق لم تنته بعد.

وقال العريف بنسون ويد من الفصيل الثالث «على الرغم من اننا قريبا سنعود للوطن الا اننا لم نغادر بعد»، وكان اربعة جنود قد جرحوا من قوة مهام الفرقة المدرعة الاولى في هجوم بالصواريخ، والعبوات الناسفة وهجوم بالاسلحة الخفيفة والقي القبض على سبعة من المهاجمين في اليوم الرابع لعملية الوعد الحديدي. وعولج الجنود الاربعة الجرحى وعادوا الى اداء واجبهم. والوعد الحديدي هي عملية لقوة مهام الفرقة المدرعة الاولى تهدف الى ملاحقة عناصر النظام السابق ومتشددين اخرين يمثلون تهديدا للشعب العراقي ويقفون عقبة في طريق العراق الجديد.

وصادرت قوة المهام، بالاضافة الى اعتقال الاشخاص، 14 بندقية هجومية نوع AK-47 ومسدسا واحدا، و20 قاذفة صواريخ، و30 قذيفة هاون، و100 صاعق هاون وذخيرة اسلحة خفيفة مختلفة. وقامت قوة المهام 538 دورية من ضمنها 38 مهمة مشتركة مع فيلق الدفاع المدني العراقي و35 مهمة مرافقة لهم.

وعملية الوعد الحديدي مع عمليات اخرى مشتركة بين الاميركيين وفيلق الدفاع المدني العراقي والشرطة العراقية هي جزء من الحملة المستمرة لإحلال الاستقرار والأمن في البلاد وللشعب العراقي.

وألقى جنود قوة مهام الفرقة المدرعة الاولى القبض على 12 شخصا مشتبهين بالتخطيط لهجمات على قوات الائتلاف، وذلك في اليوم الخامس على ابتداء عملية الوعد الحديدي.

وصادر جنود قوة مهام الفقرة المدرعة الاولى، بالاضافة الى اعتقال الاشخاص، ثلاثة بنادق AK-47، و19 قاذفة صواريخ، و50 عبوة تفجير مصنعة محليا، واربعة مسدسات. وقاموا ايضا بثلاث واربعين مهمة مرافقة و600 دورية، من ضمنها 40 دورية مع فيلق الدفاع المدني العراقي.