البرادعي يطالب إسرائيل بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل في إطار ترتيبات أمنية وسلمية بالشرق الأوسط

TT

طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اسرائيل بالتوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي واخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وذلك خلال المباحثات التي اجراها امس مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته احمد ماهر في مستهل زيارة للقاهرة تستغرق ثلاثة ايام.

وقال البرادعي للصحافيين عقب اجتماعه مع مبارك انه ناقش مع الرئيس المصري «الموضوعات الخاصة بالامن في الشرق الاوسط وانعكاسات التطورات الاخيرة في ليبيا وايران والعراق على الامن في المنطقة». وأضاف أن المحادثات تطرقت الى أهمية انشاء منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الاوسط وأن تعالج مسألة امتلاك اسرائيل أسلحة نووية في اطار عملية السلام.

وتابع «ان ما أطالب به الان هو قيام حوار استراتيجي في اطار عملية السلام لاقامة صرح أمني يتوازى مع عملية السلام». واضاف أن «السلام لن يقوم ولن تكون له صفة الدوام ما لم يقم بالتوازي معه صرح أمني يقوم على ازالة كافة أسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية والنووية من المنطقة والحد من الاسلحة التقليدية واجراءات عديدة لبناء الثقة»، مشددا على انه «لن يكون هناك سلام بلا أمن ولن يكون هناك أمن بلا سلام». كما طالب مدير الوكالة من قوات التحالف في العراق بالسماح لوكالة الطاقة بالعودة الى هذا البلد لمواصلة عملها فيه. وقال البرادعي ان «ملف العراق لم يغلق وما زلت أطالب بضرورة عودة الوكالة مرة أخرى للعراق حتى يمكن الانتهاء من التحقيق عن خلو العراق من أي أسلحة للدمار الشامل». واكد ان «الوكالة لا تزال تتمتع بصلاحية من مجلس الامن للقيام بهذه المهمة». وطالب «قوات التحالف في العراق بتمكين الوكالة من استكمال مهمتها هناك في أقرب فرصة».

وأشار البرادعي الي انه قبيل الحرب على العراق «اصدرت الوكالة تقريرا أكدت فيه أنه لم يكن لديها أي ادلة على أن العراق قد عاد مرة أخرى لبناء برنامج نووي». وقد اكدت الولايات المتحدة انها لا ترغب في عودة الوكالة الدولية للطاقة الذرية العراق.

كما اكد البرادعي ان الوكالة ينتظرها عمل كثير في ايران لان البرنامج النووي الايراني أكثر تعقيدا وشمولا، وتابع «الوكالة أوشكت على انجاز عملها فيما يتعلق بالبرنامج النووي الليبي. أما بالنسبة لايران فما زال هناك عمل كثير علينا القيام به نظرا لان البرنامج الايراني أكثر تعقيدا وشمولا». وأضاف أنه سيزور ايران أوائل الشهر القادم وأنه «سيحث الجانب الايراني على ضرورة التعاون الكامل والشفاف مع الوكالة حتى يمكن لنا أن نتأكد من أن البرنامج الايراني مخصص بالكامل للاغراض السلمية». وتتهم الولايات المتحدة ايران بأن لديها برنامجا سريا للتسلح النووي.