مصادر عربية لـ«الشرق الأوسط»: منتجع شرم الشيخ سيستضيف القمة العربية خلال شهر مايو المقبل

TT

قالت مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع في القاهرة لـ«الشرق الأوسط» ان القمة العربية التي أعلنت تونس يوم السبت الماضي الغاءها على نحو مفاجئ قبل يومين فقط من انعقادها، ستعقد مجددا على الأرجح خلال الأسبوع الأول من شهر مايو (أيار) المقبل في منتجع شرم الشيخ الساحلي على البحر الأحمر برئاسة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

وستكون هذه هي المرة الثانية التي يستضيف فيها منتجع شرم الشيخ قمة عربية للعام الثاني على التوالي، حيث سبق أن استضاف القمة العربية التي عقدت برئاسة العاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى العام الماضي.

وقالت المصادر إن هذا الموعد تبلور خلال الاتصالات الهاتفية المكثفة والمحادثات الثنائية التي أجراها الرئيس المصري حسنى مبارك مع عدد من القادة والزعماء العرب للاتفاق على موعد ومكان الانعقاد الجديد للقمة العربية، مشيرة إلى أن هناك إجماعا عربيا على أن تعقد القمة في مصر باعتبارها دولة المقر للجامعة العربية بعد إعلان تونس تأجيلها طبقا للبند الرابع من ملحق الانعقاد الدوري للقمة العربية والذي أضافه الزعماء العرب على ميثاق الجامعة العربية خلال القمة الاستثنائية التي عقدت في القاهرة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2000 .

ونوهت إلى أن الموعد الجديد للقمة والذي يأتي متأخرا أسبوعا عما سبق أن توقعه الرئيس المصري حسنى مبارك يرجع إلى مراعاة الارتباطات المحلية والخارجية للقادة العرب خلال هذه الفترة، معتبرة أن إلغاء القمة سبب إرباكا في هذه المواعيد والارتباطات.

وكانت وكالة الأنباء السودانية قد أعلنت أن الرئيس السوداني عمر البشير ابلغ الرئيس مبارك في اتصال هاتفي تم بينهما أول من أمس موافقته على عقد القمة العربية في مايو المقبل بالقاهرة، كما أعرب مروان المعشر وزير الخارجية الأردني عن اعتقاده بإمكانية عقد القمة العربية في نفس التوقيت.

ومن المتوقع أن يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي ورئيس المجلس اجتماعا تشاوريا بمقر الجامعة العربية في القاهرة خلال الأسبوع المقبل لإعلان الموقف النهائي من انعقاد القمة العربية.

وكشفت المصادر أن هناك اتجاها قويا يسود معظم العواصم العربية بنقل القمة العربية من تونس إلى مصر لتفادى احتمال تغيب عدد من الزعماء العرب الذين تقول المصادر انهم يشعرون بان قرار التأجيل التونسي الذي تم من دون التشاور المسبق معهم، يعني أن لدى تونس تحفظات على عقد القمة العربية على أراضيها.