سلطة التحالف تستعين بشركة علاقات عامة بريطانية لتعريف العراقيين بالديمقراطية

TT

كلفت سلطة الاحتلال في العراق التي تقودها الولايات المتحدة شركة علاقات عامة بريطانية بالمساعدة في تعزيز اقامة الديمقراطية في العراق.

وتقوم شركة «بيل بوتنغر» التي تتخذ من لندن مقرا لها، باعداد اعلانات تلفزيونية واذاعية توضح للعراقيين كيف ولماذا تسلم الولايات المتحدة السيادة لحكومة عراقية مؤقتة في نهاية يونيو (حزيران) المقبل. وستبدأ الحملة الأسبوع المقبل في محطات التلفزيون المحلية والفضائية في العراق.

وتتمتع «بيل بوتنغر»، وهي شركة تابعة لشركة «تشايم كوميونيكيشنز»، بخبرة سياسية تمتد عقودا. وكان رئيسها، اللورد تيم بيل، قد ادار حملات دعاية وعلاقات عامة لصالح رئيسة الحكومة البريطانية المحافظة السابقة مارغريت ثاتشر.

وفي أوائل الشهر الماضي وقعت «بيل بوتنغر» عقدا بقيمة 5.6 مليون دولار مع سلطة التحالف المؤقتة التي تقودها الولايات المتحدة. وتأمل الشركة في العمل مع الأمم المتحدة بعد انتقال السلطة من أجل القيام بحملات اعلانية لأول انتخابات ديمقراطية في العراق.

وستنقل الاعلانات «رسالة مشاركة في العملية الديمقراطية، والأمل بالمستقبل الذي تحققه الديمقراطية للعراق»، وفقا لما قاله المسؤول عن الاتصالات في سلطة الاحتلال مايكل بيرسون في اتصال معه بالهاتف من بغداد.

وقال اللورد بيل في اتصال هاتفي «نحاول أن نقدم للناس معلومات حول العملية ونقنعهم بالمشاركة فيها». ورفض الدخول في تفاصيل أخرى.

وقال بعض خبراء الدعاية والاعلان انهم يشعرون بالقلق من فكرة استخدام اعلانات تلفزيونية للترويج للتغيير السياسي وتعزيز نمو الديمقراطية. وتعلم الديمقراطية عبر الاعلانات يمكن أن يجعلها تبدو مثل منتج تجاري يتعين توجيه اللوم اليه أو التخلي عن استهلاكه ما لم تتخذ الأمور مسارها السليم، وفقا لما قاله هاري بويت، الباحث في معهد هربرت هيمفري للعلاقات العامة في جامعة مينيسوتا الاميركية.

واشار آخرون الى ان الجهود السابقة للاعلان في العراق، خصوصا في حملة عام 2001 التي ادارتها مديرة الاعلان السابقة تشارلوت بيرز قد منيت بفشل ذريع. وقال باتريك باروايز، الأستاذ في كلية المال والأعمال في لندن «آمل أن تتعلم بيل بوتنغر من الاخفاق الفعلي الذي جسدته تشارلوت باروايز». وأضاف ان على بيل أن تتوثق من توجيه الأسئلة الأساسية وبينها «لماذا نحن هنا؟» و«لماذا توجد مشكلة؟».

* خدمة «نيويورك تايمز»