مسلسل الخطف: رجلا أعمال إماراتي من أصل أردني ودنماركي وصحافيان يابانيان ينضمان إلى قائمة الرهائن

مخطوف كندي من أصل سوري مطلق السراح: ضربني الخاطفون ونقلوني إلى عدة أماكن واتهموني بأنني يهودي

TT

اضيف امس رجلا اعمال اردني ودنماركي وصحافيان يابانيان، الى قائمة المخطوفين في العراق فيما اعلن عن الافراج عن خمسة رهائن احدهم صيني والاخر كندي من اصل سوري وثلاثة صحافيين تشيك. وافادت مصادر الاجهزة الامنية في البصرة (جنوب) امس ان رجل اعمال من الاردن خطف قبل خمسة ايام من قبل اشخاص كانوا يرتدون زي الشرطة. وقال ضابط في شرطة البصرة جنوب العراق لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم الكشف عن اسمه ان «رجالا يرتدون زي الشرطة خطفوا وائل ممدوح ،31 عاما، من فندق في البصرة قبل خمسة ايام».

وفي كوبنهاغن اعلنت وزارة الخارجية الدنماركية امس ان رجل اعمال دنماركيا «خطف على الارجح» في العراق.

وقالت الوزارة في بيان ان «اي عراقي أو مجموعة عراقية لم تتصل بالسلطات الدنماركية. وزارة الخارجية على اتصال وثيق مع عائلة الشخص المعني واتصلت بالسلطات المعنية بما في ذلك سلطة الائتلاف» في العراق.

وافادت هيئة الاذاعة والتلفزيون الدنماركية الرسمية (دي آر) على موقعها على الانترنت ان الدنماركي الذي لم يكشف اسمه خطف في ضواحي بغداد. وقالت بدون الاشارة الى مصادر معلوماتها ان الخاطفين قد يكونون «عصابات بدون دوافع سياسية». واضافت ان الرجل المعني الذي يتراوح عمره بين 30 و35 عاما مقيم في كوبنهاغن وكان في العراق لتأسيس شركة في البصرة (جنوب). وكشف النقاب امس عن ان صحافيين يابانيين آخرين قد اختطفا في العراق. وقالت جمعية الصحافة المرئية اليابانية في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس ان الصحافيين جومبي ياسودا ونوبوتاكا واتانابي اللذين خطفا اول من امس في العراق معارضان للحرب في العراق ولنشر قوات يابانية في هذا البلد. وعلى صعيد اطلاق سراح رهائن اعلن الناطق باسم هيئة علماء المسلمين السنية حارث الضاري امس انه تم الافراج عن رهينة صيني لم يعلن عن خطفه من قبل في العراق، وتم تسليمه الى السفارة الصينية في بغداد. وكان قد احتجز سبعة صينيين رهائن في وقت سابق هذا الاسبوع ثم افرج عنهم ونقلوا سالمين الى بغداد. واعلن دبلوماسيون صينيون ان الخاطفين قد يكونون اعتقدوا ان الرهائن السابقين هم يابانيون او كوريون جنوبيون. وفي براغ قالت وزارة الخارجية التشيكية امس ان ثلاثة صحافيين تشيك كانوا محتجزين في العراق اطلق سراحهم.

وقال فيت كولار المتحدث باسم الوزارة ان الصحافيين احياء واصحاء وفي حالة بدنية جيدة في مقر السفارة التشيكية في بغداد.

وقال شهود عيان في النجف ان مواطنا كنديا احتجز رهينة في العراق افرج عنه امس وسلم الى مكتب رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في مدينة النجف. وقال مراسل لرويترز عند المكتب انه تحدث الى فادي احسان فاضل وهو كندي سوري المولد خطف في الثامن من الشهر الجاري. وقال فاضل «في البداية ضربوني.. وبعد ذلك كانوا يقومون بنقلي باستمرار لاماكن مختلفة كل بضع ساعات». وكان فاضل، 33 عاما، قد اختطف مع الفلسطيني نبيل جورج رزوق وعرض التلفزيون الايراني الاسبوع الماضي لقطات للشخصين وهما يقولان انهما اختطفا من جانب جماعة تطلق على نفسها «جماعة انصار الدين» التي وصفتهما بانهما يقومان بالتجسس لصالح اسرائيل.

وقال فاضل بعد قليل من اطلاق سراحه وهو في حالة تأثر شديد «اتهمني الخاطفون باننى يهودي». ولم تتوافر اى معلومات بعد بشأن رزوق.

الى ذلك اشاد وزير الخارجية الاميركي كولن باول بالحزم الذي تبديه طوكيو وروما في ازمة الرهائن في العراق حيث لم تخضع حليفتا واشنطن لمطالب الخاطفين رغم مقتل رهينة ايطالي والصدمة التي اثارتها الازمة في اليابان.

وقال باول في مقابلة بثتها شبكة التلفزيون اليابانية «تي بي اس» امس ان «رئيسي الوزراء جونيتشيرو كويزومي وسيلفيو برلسكوني مدركان انه لا يمكن الخضوع للارهاب».

وبعد ان اكد انه يجب «عدم الاذعان لخاطفي الرهائن» في اي من الاحوال من اجل عدم الانجرار في دوامة «مطالب جديدة من جانبهم»، ذكر باول ان «العالم المتحضر يجب ان يحارب مثل هذا النوع من الانشطة». وقد افرج اول من امس عن الرهائن اليابانيين الثلاثة الذين خطفوا على الطريق بين عمان وبغداد بدون ان يذعن كويزومي لمطالب الخاطفين بسحب القوات اليابانية المنتشرة في العراق. لكن يابانيين اخرين اعتبروا في عداد المفقودين منذ الاربعاء الماضي.

وقتل احد الرهائن الايطاليين برصاصة مسدس فيما يهدد الخاطفون بقتل الثلاثة الاخرين في حال لم تسحب ايطاليا جنودها، وهي تهديدات لم يرضخ لها رئيس الوزراء الايطالي.

وفي روما دافع فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي امس عن ظهوره في برنامج حواري على الهواء أعلن فيه اسم الرهينة الايطالي الذي قتله خاطفوه العراقيون قبل ان تعرف اسرة القتيل بذلك.

وقال فراتيني لصحيفة «لا ريبوبليكا»: «كان علي ان اتحمل مسؤولية اطلاع الشعب على ما يحدث واعتقد ان الامر كان سيستحق مزيدا من اللوم اذا انسحب وزير الخارجية وجلس في مكتبه المريح».

وفي حديث اخر مع صحيفة «لا ستامبا» قال فراتيني انه اضطر لتأكيد اسم الرهينة القتيل بعد ان سربه صحافي اتصل بالبرنامج.

وقال فراتيني فور تسرب النبأ «كان علي تأكيده. واخطرت الاسرة بعد نحو 25 دقيقة». واتهم منتقدون وزير الخارجية الايطالي بانه حول مأساة مقتل الرهينة الايطالي الى عرض تلفزيوني.

وصرح فراتيني ايضا بأن سورية يمكن ان تشكل «قناة مهمة» لانقاذ الرهائن الايطاليين الثلاثة المحتجزين في العراق.

وقال فراتيني في مقابلة نشرتها صحيفة «لا ستامبا» امس ان «علاقاتي مع ايران معروفة وبامكان سورية ايضا تقديم قنوات عدة مهمة الا انني لا استطيع تقديم اي ايضاحات» حول هذا الموضوع.

واضاف الوزير الايطالي ان دمشق يمكن ان تساعد «عبر تقديم النصح بشأن طريقة الوصول الى الخاطفين او كيفية التأثير عليهم».

وفي موسكو اعلنت وزارة الحالات الطارئة الروسية ان 117 فنيا روسيا او من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق العاملين في العراق لحساب شركات روسية غادروا بغداد امس.

وقال المتحدث باسم الوزارة «غادروا الى موسكو على متن طائرة اليوشين ـ 62 ومن غير المقرر تسيير رحلات اخرى» في الايام المقبلة. وبين هؤلاء 100 روسي اصيب احدهم بالرصاص قبل يومين في حادث جنوب العراق حسب ما ذكر المصدر ذاته. ومع هذه الرحلة قامت الطائرات الروسية الخميس والجمعة باجلاء نحو 485 مواطنا من بلدان مجموعة الجمهوريات المستقلة العاملين في العراق من اصل 816.

وقد قرر اكثر من 300 شخص باستثناء الدبلوماسيين الروس المعتمدين في بغداد البقاء في العراق رغم تدهور الاوضاع وتوصيات السلطات الروسية.